الْعِزَّةِ (١) وَالْكَرَمِ.
اسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَمُنْتَهىَ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ ، وَبِالاسْمِ الاعْظَمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَاهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَانْ تَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا ، انَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
دعاء ليلة الغدير :
وجدناه في كتب الدعوات فقال ما هذا لفظه : وجد في كتاب الشريف الجليل أبي الحسين (٢) زيد بن جعفر المحمّدي بالكوفة ، اخرج إلى الشّيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، جزءا عتيقا بخطّ الشيخ أبي غالب أحمد بن محمد الزراري فيه أدعية بغير أسانيد ، من جملتها هذا الدّعاء منسوبا إلى ليلة الغدير ، وهو :
اللهُمَّ انَّكَ دَعَوْتَنا الى سَبِيلِ طاعَتِكَ وَطاعَةِ نَبِيِّكَ وَوَصِيهِ وَعِتْرَتِهِ ، دُعاءً لَهُ نُورٌ وَضِياءٌ ، وَبَهْجَةٌ وَاسْتِنارٌ ، فَدَعانا نَبِيُّكَ لِوَصِيِّهِ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ، فَوَفَّقْتَنا لِلإِصابَةِ وَسَدَّدْتَنا لِلإِجابَةِ لِدُعائِهِ ، فَانَلْنا الَيْكَ بِالإِنابَةِ ، وَأَسْلَمْنا لِنَبِيِّكَ قُلُوبَنا ، وَلِوَصِيِّهِ نُفُوسنا ، وَلِما دَعَوْتَنا إِلَيْهِ عُقُولَنا.
فَتَمَّ لَنا نُورَكَ يا هادِيَ الْمُضِلِّينَ ، اخْرِجِ الْبُغْضَ وَالْمُنْكَرَ وَالْغُلُوَّ لِامِينِكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، مِنْ قُلُوبِنا وَنُفُوسنا وَأَلْسِنَتِنا ، وَهُمُومِنا ، وَزِدْنا مِنْ مُوالاتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَمَوَدَّتِهِ لَهُ وَالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ زِياداتٌ لَا انْقِطاعَ لَها ، وَمُدَّةٌ لا تَناهِيَ لَها ، وَاجْعَلْنا نُعادِي لِوَلِيِّكَ مَنْ ناصَبَهُ ، وَنُوالِي مَنْ أَحَبَّهُ وَنَأْمُلُ بِذلِكَ طاعَتَكَ ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ اجْعَلْ عَذابَكَ وَسَخَطَكَ عَلى مَنْ ناصَبَ وَلِيَّكَ وَجَحَدَ إِمامَتَهُ وَانْكَرَ وِلايَتَهُ وَقَدَّمْتَهُ أَيّامَ فِتْنَتِكَ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَزَمانٍ وَأَوانٍ ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ حُجَجكَ ، فَاثْبتْ
__________________
(١) العز ( خ ل ).
(٢) أبي الحسن ( خ ل ).