وَبِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهارِ فَأَضاءَ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ التَّوَّابِينَ الْمُتَطَهِّرِينَ وَتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ، وَتَغْفِرَ لِوالِدَيَّ كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ، وَعَلِّمانِي كِتابَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ ، وَتُدْخِلَ عَلَيْهِما رَأْفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً ، وَبَدِّلْ سَيِّئاتِهِما حَسَناتٍ وَتَقَبَّلْ مِنْهُمَا ما أَحْسَنا ، وَتَجاوَزْ عَنْهُما ما أَساءا ، فَإِنَّكَ أَوْلى بِالْجُودِ ، وَاجْعَلْهُما مِنَ الَّذِينَ رَضِيتَ عَنْهُمْ ، وَأَسْكَنْتَهُمْ جَنَّاتِكَ النَّعِيمِ بِرَحْمَتِكَ لا بِأَعْمالِهِمْ ، تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيْهِمْ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَسُلْطانِكَ.
يا مَنْ لَهُ الْحَمْدُ وَلا يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلاّ لَهُ ، يا كَرِيمَ الإِحْسانِ ، يا مَنْ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْءٍ ، يا مَنْ يَرى وَلا يُرى وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى ، وَمَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ رَءُوفٌ وَعَلى كُلِّ شَيْءٍ قابِلٌ شَهِيدٌ ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ ، تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ.
وَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَ بِهِ الْجِبَالَ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ ، وَبِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّماواتِ فَاسْتَقَلَّتْ ، أَنْ تُنْجِيَنِي مِنَ النَّارِ ، وَتُجِيزَنِي الصِّراطَ بِقُدْرَتِكَ ، وَوالِدَيَّ وَحامَّتِي (١) وَقَرابَتِي (٢) وَجِيرانِي وَمَنْ أَحَبَّنِي ، وَكُلَّ ذِي رَحِمٍ فِي الإِسْلامِ دَخَلَ إِلَيَّ ، بِنُورِكَ الَّذِي لا يُطْفَأُ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُرامُ ، وَاكْفِنِي ما لا يَكْفِنِيهِ أَحَدٌ سِواكَ ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الْجَمِيلِ ، وَعافِنِي بِقُدْرَتِكَ مِنْ عَذابِكَ وَعِقابِكَ.
اللهُمَّ إِنَّكَ عالِمٌ غَيْرُ مُتَعَلِّمٍ ، وَأَنْتَ عالِمٌ بِحالِي وَأَمْرِي ، فَاجْعَلْ لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ نَصِيباً وَإِلى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً ، اللهُمَّ وَاجْعَلْ لِي سَهْماً فِي دُعاءِ مَنْ دَعاكَ رَجاءَ الثَّوابِ مِنْكَ فِي مَشارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِها مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، وَتَقَبَّلْ دُعاءَهُمْ وَأَعِنْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا يُقْدَرُ عَلَيْكَ ، وَلا يَدْفَعُ الْبَلاءَ غَيْرُكَ.
__________________
(١) الحامة : خاصة الرجل من أهله وولده الذين يهتم لهم.
(٢) قراباتي ( خ ل ).