يا مُنْعِمُ بَدَأْتَ بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها وَقَبْلَ السُّؤالِ بِها فَكَذلِكَ إِتْمامَها بِالْكَمالِ وَالزِّيادَةِ مِنْ فَضْلِكَ يا ذَا الإِفْضالِ (١) ، يا مُفْضِلُ لَوْ لا فَضْلُكَ هَلَكْنا فَلا تُقَصِّرْ عَنّا فَضْلَكَ ، يا مَنّانُ فَامْنُنْ عَلَيْنا بِالدَّوامِ يا ذَا الإِحْسانِ.
يا مَعْرُوفُ انْتَ الْمَعْرُوفُ الَّذِي لا يَجْهَلُ ، وَمَعْرُوفُكَ ظاهِرٌ لا يُنْكَلُ ، فَلا تَسْلُبْنا ما أَوْدَعْتَناهُ مِنْ مَعْرُوفِكَ بِرَحْمَتِكَ ، يا خَبِيرُ خَبَّرْتَ الأَشْياءَ قَبْلَ كَوْنِها وَخَلَقْتَها عَلى عِلْمٍ مِنْكَ بِها ، فَانْتَ أَوَّلُها وَآخِرُها ، فَزِدْنِي خَيْراً بِها الْهَمْتَنِيهِ مِنْ شُكْرِكَ وَبَصِيرَةٍ.
يا مُعْطِي اعْطِنِي مِنْ جَلِيلِ عَطاءِكَ ، وَبارِكْ لِي فِي قَضائِكَ ، وَاسْكِنِّي بِرَحْمَتِكَ فِي جِوارِكَ ، يا مُعِينُ اعِنِّي عَلى أُمُورِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ بِقُوَّتِكَ ، وَلا تَكِلْنِي فِي شَيْءٍ الى غَيْرِكَ ، يا سَتّارُ اسْتُرْ عُيُوبِي وَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَاحْفَظْنِي فِي مَشْهَدِي وَمَغِيبِي.
يا شَهِيدُ اشْهِدُكَ اللهُمَّ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ وَمَلائِكَتِكَ ، انَّهُ لا إِلهَ إِلاّ انْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، فَاكْتُبْ هذِهِ الشَّهادَةَ عِنْدَكَ وَنَجِّنِي بِها مِنْ عَذابِكَ ، يا فاطِرُ انْتَ فاطِرُ السَّماواتِ وَالارْضِ وَما بَيْنَهُما وَما فِيهِما فَكُنْ لِي فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، وَتَوَفَّنِي مُسْلِماً ، وَالْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
يا مُرْشِدُ ارْشِدْنِي الَى الْخَيْرِ بِعِزَّتِكَ وَجَنِّبْنِي السَّيِّئاتِ بِعِصْمَتِكَ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيامَةِ ، يا سَيِّدَ السَّاداتِ وَمَوْلَى الْمَوالِي ، الَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ شَيْءٍ فَانْظُرْ الَيَّ بِعَيْنِ عَفْوِكَ.
يا سَيِّدُ انْتَ سَيِّدِي وَعِمادِي وَمُعْتَمَدِي ، وَذُخْرِي وَذَخِيرَتِي وَكَهْفِي فَلا تَخْذُلْنِي ، يا مُحِيطُ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ ، وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُكَ ، فَاجْعَلْنِي فِي ضَمانِكَ ، وَحُطْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِقُدْرَتِكَ.
يا مُجِيرُ اجِرْنِي مِنْ عِقابِكَ وَآمِنِّي مِنْ عَذابِكَ ، اللهُمَّ إِنِّي خائِفٌ وَانِّي
__________________
(١) يا ذا الفضل ( خ ل ).