الْحَظَّ مِنْ عَوائِدِكَ وَفَوائِدِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ صَلاةً زِنَةَ عَرْشِكَ وَما دُونَهُ ، وَمِلءَ سَماواتِكَ وَما فَوْقَهُنَ (١) ، وَعَدَدَ أَرَضِيكَ وَما تَحْتَهُنَّ وَما بَيْنَهُنَّ ، صَلاةً تُقَرِّبِهُمْ مِنْكَ زُلْفى ، وَتَكُونُ لَهُمْ (٢) رِضى وَمُتَّصِلَةً بِنَظائِرِهِنَّ ابَداً.
اللهُمَّ انَّكَ ايَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوانٍ بِإِمامٍ اقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ ، وَمَناراً فِي بِلادِكَ ، بَعْدَ انْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ ، وَجَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ الى رِضْوانِكَ ، وَافْتَرَضْتَ طاعَتَهُ ، وَحَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ ، وَامَرْتَ بِامْتِثالِ امْرِهِ (٣) وَالانْتِهاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ ، وَانْ لا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، وَلا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ ، فَهُوَ عِصْمَةُ اللاّئِذِينَ ، وَكَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعُرْوَةُ الْمُسْتَمْسِكِينَ (٤) ، وَبَهاءُ (٥) الْعالَمِينَ.
اللهُمَّ فَاوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ ، وَأَوْزِعْنا مِثْلَهُ فِيهِ ، وَآتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَاعِنْهُ بِرُكْنِكَ الأَعَزِّ ، وَاشْدُدْ ازْرَهُ ، وَقَوِّ عَضُدَهُ ، وَراعِهِ بِعَيْنِكَ ، وَاحْمِهِ بِحِفْظِكَ ، وَانْصُرْهُ بِمَلائِكَتِكَ وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الاغْلَبِ.
وَاقِمْ بِهِ كِتابَكَ وَحُدُودَكَ وَشَرائِعَكَ ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ (٦) ، وَاحْيِ بِهِ ما أَماتَهُ الظَّالِمُونَ ، مِنْ مَعالِمِ دِينِكَ ، وَاجْلُ (٧) بِهِ صَداءَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقِكَ ، وَابِنْ بِهِ الضَّراءَ عَنْ سَبِيلِكَ ، وَازِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ (٨) عَنْ صِراطِكَ ، وَامْحَقْ (٩) بِهِ بُغاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً ، وَالِنْ جانِبَهُ لأوْلِياءِكَ ، وَابْسُطْ يَدَهُ
__________________
(١) ما دونهن ( خ ل ).
(٢) لك ولهم ( خ ل ).
(٣) أوامره ( خ ل ).
(٤) المتمسّكين ( خ ل ).
(٥) زين ( خ ل ).
(٦) ورسوله صلواتك اللهم عليه ( خ ل ).
(٧) أجل : اكشف.
(٨) الناكبين : العادلين عن القصد.
(٩) أمحق : امح وأهلك.