قال أبوالقاسم : فأعلمني بهذه الجملة فلما كان سنة سبع وستين اعتل أبوالقاسم وأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره فكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك فقيل له : ما هذا الخوف ونرجو أن يتفضل الله بالسلامة فما علتك بمخوفة؟! فقال : هذه السنة التي خوفت فيها فمات في علته (١).
٢٧ ـ شى : عن المنذر الثوري عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن الحجر فقال : نزلت ثلاثة أحجار من الجنة : الحجر الاسود ـ استودعه إبراهيم ـ ومقام إبراهيم وحجر بني إسرائيل قال أبوجعفر عليهالسلام : إن الله استودع إبراهيم الحجز الابيض وكان أشد بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بني آدم (٢).
٢٨ ـ شى : عن الحلبي قال : سألته لم جعل استلام الحجر؟ قال : إن الله حيث أخذ الميثاق من بني آدم دعا الحجر من الجنة وأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة (٣).
٢٩ ـ شى : عن عبيدالله الحلبي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام قالا : حج عمر أول سنة حج وهو خليفة فحج تلك السنة المهاجرون والانصار و كان علي قد حج تلك السنة بالحسن والحسين عليهماالسلام وبعبدالله بن جفعر قال : فلما أحرم عبدالله لبس إزارا ورداء ممشقين مصبوغين بطين المشق ثم أتى فنظر إليه عمر وهويلبي وعليه الازار والرداء وهو يسير إلى جنب علي عليهالسلام فقال عمر من خلفهم : ماهذه البدعة التي في الحرم؟
فالتفت إليه علي عليهالسلام فقال له : يا عمر لا ينبغي لاحد أن يعلمنا السنة فقال عمر : صدقت يا أبا الحسن لا والله ما علمت أنكم هم قال : فكانت تلك واحدة في سفرتهم تلك فلما دخلوا مكة طافوا بالبيت فاستلم عمر الحجر وقال : أما والله إني لاعلم أنك حجر لايضر ولا ينفع ولولا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله استلمك
__________________
(١) الخرائج والجرائح ص ٣٨ ومابين القوسين زيادة من المصدر.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٥٩.
(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٣٩ وفيه ( بالوفاء ) بدل ( بالموافاة ).