الاحتجاج (١).
الرابع : أن التفسير منسوب إلى أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام لا والده أبي الحسن الثالث عليهالسلام.
الخامس : أن سهل الديباجي وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير ، ولم يذكرهما احد فيه ، فنسبة الوضع اليه كذب وافتراء ، كلّ هذا يكشف عن الاختلاط المسقط للكلام عن الاعتبار.
السادس : أن الطبرسي نص في الاحتجاج أن الراويين من الشيعة الإمامية (٢) ، فكيف يقول (٣) : يرويه عن رجلين مجهولين؟
والعجب أن المحقق الداماد نسب الذين اعتبروا السند واعتمدوا على التفسير وهم : جده المحقق الثاني ، والشهيد الثاني ، والقطب الراوندي ، وابن شهرآشوب ، والطبرسي ، وغيرهم الى القصور وعدم التمهر (٤) ، مع عدم تأمّله في هذه الاشتباهات الواضحة في كلام الغضائري والخلاصة ، فاقتحم فيها من حيث لا يعلم بل زاد عليها.
السابع : نسبة التضعيف الى علماء الرجال مع انه ليس في الكشي والنجاشي والفهرست ورجال الشيخ ذكر له أصلا ، وهذه الأصول الأربعة هي العمدة في هذا الفن ، والمضعّف منحصر في الغضائري ، واما الخلاصة فهو ناقل لكلامه وان ارتضاه ، والناظر يتوهم في كلامه غير ما هو الواقع فلا يخلو من نوع تدليس.
الثامن : ظنّه أن التفسير الذي رواه الأسترآبادي غير التفسير الذي رواه
__________________
(١) الاحتجاج ١ : ١٦.
(٢) الاحتجاج ١ : ١٦.
(٣) اي : العلامة في رجاله ، كما مر آنفا ، فراجع.
(٤) عن شراع النجاة ، وقد مر آنفا.