ولم يزد على ما في الخلاصة (١) شيئا ، وما في الخلاصة مأخوذ بعينه من الغضائري كما يظهر من نقد الرجال (٢).
وقد أكثر المحققون من الطعن فيه والإيراد عليه بوجوه نذكرها مع ما عندنا :
الأول : ما قرّر في محلّه من ضعف تضعيفات الغضائري وعدم الاعتماد عليه.
الثاني : أن الصدوق الآخذ عن محمّد بن القاسم المصاحب له ، الذي قد أكثر من النقل عنه من هذا الكتاب في أكثر كتبه ، وما يذكره الاّ ويعقبه بقوله : رضياللهعنه ، أو رحمهالله ، وقد يذكره مع كنيته ، كيف خفي عليه ضعفه وكذبه ، وعرفه الغضائري بعد قرون.
الثالث : كيف خفي كذبه وضعفه على الجماعة الذين رووا هذا التفسير ـ الموضع بزعم الغضائري ـ عن الصدوق؟ وهم : محمّد بن أحمد بن شاذان والد أحمد شيخ الكراجكي كما مر ، وجعفر بن أحمد شيخ القميين في عصره ، صاحب الكتب الكثيرة كما تقدم في الفائدة الثانية في حال كتبه الأربعة (٣) ، وهو أيضا شيخ الصدوق (٤) كما يأتي ، والحسين بن عبيد الله الغضائري كما في إجازة الكركي ، والجليل محمّد بن احمد الدوريستي كما مرّ ، ونصّ عليه الطبرسي في
__________________
الرجال اعتبروه ضعيف الحديث ، وهو تفسير رواه عن رجلين مجهولي الحال ، وهو يسنده الى أبي الحسن الثالث الهادي عليهالسلام ، والقصّر غير المهرة يعتقدون أن إسناده معتبرا ، وحقيقة الحال انه تفسير موضوع ، ومسند بابي محمد سهل بن احمد الديباجي ، ويحتوي في طياته على مناكير الأحاديث واكاذيب الاخبار ، وإسناده بالإمام المعصوم مختلق ومفترى ، انتهى ».
(١) رجال العلامة ٢٥٦ / ٦٠.
(٢) نقد الرجال ٣٢٨ ـ ٣٢٩ / ٦٥٨.
(٣) تقدم في الجزء الأول صحيفة : ١٠٧ ـ ١١٠.
(٤) انظر الفقيه ٤ : ١٠٠ ، من المشيخة.