رمي به السكوني ، فمن يروي حجيّة الموثّق أو ما وثق بصدوره من الاخبار وهو مع ذلك يضعّف ابن حديد ـ لقول الشيخ في التهذيب والاستبصار مع خلوّ كتابيه وسائر الأصول عنه ـ فهو لعدم التعمّق في أطراف الكلام ، وعدم الالتفات الى الفرق البيّن في مقام العمل بين التضعيف بحسب العقائد ، والتضعيف في عمل الجوارح ، فتبصّر ولا تكن من الغافلين.
وامّا منصور فالكلام تارة في وثاقته ، واخرى في مذهبه.
أمّا الأولى :
فالحق انه ثقة وفاقا للمحققين لأمور :
أ ـ ما في النجاشي : منصور بن يونس بزرج أبو يحيى ، وقيل : أبو سعيد ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ، له كتاب (١).
ب ـ رواية ابن أبي عمير عنه كما في الكافي في باب البكاء من كتاب الدعاء (٢) ، وفي باب أدب الصائم (٣) ، وفي باب فضل القصد من كتاب الزكاة (٤) ، وفي الفقيه في موضعين في باب تحريم الدماء والأموال (٥) ، وفي التهذيب في باب أوّل وقت الظهر (٦).
ج ـ رواية صفوان عنه في التهذيب في باب المهور والأجور (٧) ، وفي
__________________
تذكير اللفظ ، فلاحظ.
(١) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠٠.
(٢) أصول الكافي ٢ : ٣٤٩ / ١.
(٣) الكافي ٤ : ٨٩ / ١٠.
(٤) الكافي ٤ : ٥٣ / ٥.
(٥) الفقيه ٤ : ٦٧ / ٢ ، ٤ : ٧٠ / ٢٠.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٧٥ / ١٠٩٣ ، ٤ : ٢٠٣ / ٥٨٥.
(٧) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧١ / ١٥٠٣.