ب ـ نصّ الكشي (١) على توبته ، والعجب ان العلامة في الخلاصة (٢) نقل عن الكشي انه كان من أصحاب أبي الخطاب ولم ينقل عنه توبته ، وتقدمه في ذلك شيخه ابن طاوس كما يظهر من التحرير (٣) ، وهذه غفلة عجيبة لا تليق بهما.
ج ـ إنّ قول النجاشي بعد ذكر التوبة انه كان ممّن يروي الحديث (٤) ظاهر بل صريح في أنّ دخوله في هذا الباب وروايته وتأليفه كان بعد التوبة ولعلّه كان قبل ذلك جمّالا كما صرّح به أوّلا ثم صار مع أبي الخطاب ثم نجا وصار من أهل الحديث.
د ـ تصريح النجاشي بأنه روى عن أبي الحسن عليهالسلام (٥) ، وقد عرفت أنّ الخطابية ينسبونه عليهالسلام الى الكفر والشرك ويوجبون قتاله ويزعمون أنّه الشجرة المنهيّة في قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) (٦) فكيف يروي الخطابي عنه عليهالسلام الأحكام الدينية ويثبته في كتابه كلّ هذا ناشئ عن الغفلة عن مذهب الخطابية.
هـ ـ تصريح النجاشي بأنّ الحسن بن علي الوشاء الثقة الجليل الذي قالوا في حقّه : كان وجها من وجوه هذه الطائفة وعينا من عيونها يروي عن أبي خديجة كتابه (٧) ، والوشاء لم يدرك الصادق عليهالسلام قطعا ، فروايته عنه كتابه كان في عصر أبي الحسن عليهالسلام ، وقد عرفت أنّ خروج أبي
__________________
(١) رجال الكشي : ٦٤١ / ٦٦١.
(٢) رجال العلامة : ٢٢٧ / ٢.
(٣) التحرير الطاووسي : ١٤٤.
(٤) الظاهر وقوع الاشتباه أو تصحيف الناسخ لفظة « كش » الى « جش » لكون هذا التصريح لدي الكشي ٢ : ٦٤١ ، ـ وقد مر قبل قليل ـ لا في رجال النجاشي.
(٥) رجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠١.
(٦) البقرة ٢ / ٣٥.
(٧) رجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠١.