دهشة فنّية مثيرة كلّ الإثارة (١).
والأشكال الأدبيّة الاُخرى التي طرقها أدب الإمام الحسين عليهالسلام هي الرسائل والخواطر ، والمقالة والأدعية والشّعر (٢) والحديث الفني.
ونشير إلى نموذجين من شعره بما يتناسب مع المجال هنا :
ـ ١ ـ
تباركَ ذو العلا والكبرياءِ |
|
تفرّد بالجلالِ وبالبقاءِ |
وسوّى الموتَ بين الخلقِ طُرّاً |
|
وكلّهُمُ رهائنُ للفناءِ |
ودنيانا وإن ملنا إليها |
|
وطالَ بها المتاعُ إلى انقضاءِ |
ألا إنّ الركونَ على غرورٍ |
|
إلى دارِ الفناءِ من الفناءِ |
وقاطنها سريعُ الظعنِ عنها |
|
وإن كان الحريصُ على الثَّواءِ (٣) |
ـ ٢ ـ
اغنَ عن المخلوق بالخالقِ |
|
تَغنَ عن الكاذبِ والصادقِ |
واسترزق الرحمنَ من فضله |
|
فليس غيرُ الله من رازقِ |
مَنْ ظنّ أنّ النّاس يغنونَه |
|
فليس بالرحمنِ بالواثقِ |
أو ظنَّ أنّ المالَ من كسبِه |
|
زلّت بهِ النعلان من حالقِ (٤) |
والحمد لله ربِّ العالمين
__________________
(١) تاريخ الأدب العربي في ضوء المنهج الإسلامي / ٣١١ ـ ٣٠٣.
(٢) للاطلاع التفصيلي على خصائص كلّ شكل في أدب الحسين عليهالسلام راجع تاريخ الأدب العربي في ضوء المنهج الإسلامي ـ للدكتور محمود البستاني.
(٣) عن ديوان الإمام الحسين ٤ / ١١٥.
(٤) عن البداية والنهاية ٨ / ٢٢٨.