من سعادتي أن آخذ بركابهما (١)؟
وقال له معاوية بعد وفاة الحسن عليهالسلام : يابن عباس ، أصبحت سيّد قومك. فقال : أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا (٢).
٥ ـ قال أنس بن مالك ـ وكان قد رأى الحسين عليهالسلام ـ : كان أشبههم برسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
٦ ـ قال زيد بن أرقم لابن زياد حين كان يضرب شفتي الحسين عليهالسلام : اعل بهذا القضيب ، فوالله الذي لا إله غيره ، لقد رأيت شفتي رسول الله صلىاللهعليهوآله على هاتين الشفتين يُقبّلهما. ثمّ بكى.
فقال له ابن زياد : أبكى الله عينك ، فوالله لولا أنّك شيخ قد خرفت لضربت عنقك. فخرج وهو يقول : أنتم يا معشر العرب ، العبيد بعد اليوم ؛ قتلتم الحسين بن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة! فهو يقتل خياركم ويستبقي شراركم (٤).
٧ ـ قال أبو برزة الأسلمي ليزيد حينما رآه ينكث ثغر الحسين عليهالسلام : أتنكث بقضيبك في ثغر الحسين؟! أما لقد أخذ قضيبك في ثغره مأخذاً لربما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يرشفه! أما إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمّد شفيعه (٥).
٨ ـ وحين قال معاوية لعبد الله بن جعفر : أنت سيّد بني هاشم. أجابه
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ٤ / ٣٢٢.
(٢) حياة الإمام الحسين ـ للقرشي ٢ / ٥٠٠.
(٣) أعيان الشيعة ١ / ٥٦٣.
(٤) اُسد الغابة ٢ / ٢١.
(٥) الحسن والحسين سبطا رسول الله / ١٩٨.