اليهودي (١).
__________________
١ ـ هذه الفرية .. ألصقها أعداء الشيعة فيهم ليخرجوهم عن الإسلام ويُكرّهوا الناس فيهم!! ومما لا شك فيه أنهم يعلمون جزماً براءة الشيعة من هذه الدعوى الكاذبة المزيفة ، والتي لا أساس لها إلاّ كراهيتهم لهذا المبدأ القويم الذي أسس مبادئه النبي الكريم 9 ، وهو الذي دعى إليه وشيّد أركانه ، وإن شئت فأقرأ ما جاء عن رسول الله 9 فيهم ، ومن ذلك قوله لأمير المؤمنين عليهالسلام :
١ ـ إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين. ( المعجم الأوسط ، الطبراني : ٤/١٨٧ ، مجمع الزوائد : ٩/١٣١ ، النهاية لابن الأثير : ٤/١٠٦ ).
٢ ـ أنت أول داخل الجنة من أمّتي ، وأن شيعتك على منابر من نور مسرورون مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني ( مجمع الزوائد : ٩/١٣١ ، كفاية الطالب ، الكنجي الشافعي : ١٣٥ المناقب ، الخوارزمي : ١٢٩ ح ١٤٣ ).
٣ ـ يا علي ، إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك ( الصواعق ، ابن حجر : ١٦١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٥ ينابيع المودة : ٢/٤٥٢ ح ٢٥٢ ).
٤ ـ أنت وشيعتك في الجنة ( تاريخ بغداد/٢٨٤ : ١٢ ).
٥ ـ إذا كان يوم القيامة دُعي الناس بأسمائهم ، وأسماء اُمّهاتهم ستراً من الله عليهم إلاّ هذا ـ يعني علياً عليهالسلام ـ وشيعته فإنّهم يُدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم ( مروج الذهب : ج ٢ ص ٤٤٨ دار الأندلس ، وج ٣ ص ٦ ط السعادة بمصر ).
وإن أردت المزيد في ذلك فراجع ما رواه المفسرون في قوله تعالى : ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات اُولئك هم خير البرية ) فقد رووا قول النبي 9 لعلي عليهالسلام : هم أنت وشيعتك. ( راجع : الدر المنثور ، السيوطي : ٦/٣٧٩ في تفسير الآية الكريمة ).
فبعد هذا كلّه هل تجد مسوغاً لأحد أن يطعن في شيعة أهل البيت عليهمالسلام الذين امتدحهم النبي 9 وبشرهم بموالاتهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، ودعاهم للتمسّك به والاعتصام بحبل ولائه ، إذن ما هو ذنبهم بعدما قامت عندهم الحجة البالغة التي تأخذ بإعناقهم حتى يتفوه عليهم كلّ أفّاك أثيم بالقول الباطل والبهتان؟ كأن لم يكن عندهم شغلٌ شاغل في الحياة الدنيا إلاّ التعرض للفرقة الناجية بالسوء والقدح فيهم.
وهنا أترك القارئ الكريم أن يقرأ هذه المقالة القيمة التي جاءت على لسان واحد من الذين نصروا أهل البيت عليهمالسلام بأيديهم وقلوبهم وألسنتهم وهو العلامة الأميني عليه الرحمة في رده على ابن حزم