اثنان ، فقال له علي عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عهد إليَّ أن لا أدعو أحداً حتى يأتوني ، ولا أجرِّد سيفاً حتى يبايعوني ، ومع هذا فلي برسول الله شغل (١).
وفي رواية الجوهري : قال العباس بن عبد المطلب لعليٍّ عليهالسلام في حوار له معه : فلمَّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتانا أبو سفيان بن حرب تلك الساعة ، فدعوناك إلى أن نبايعك ، وقلت لك : ابسط يدك أبايعك ، ويبايعك هذا الشيخ ، فإنّا إن بايعناك لم يختلف عليك أحد من بني عبد مناف ، وإذا بايعك بنو عبد مناف لم يختلف عليك أحد من قريش ، وإذا بايعتك قريش لم يختلف عليك أحد من العرب ، فقلت : لنا بجهاز رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شغل ، وهذا الأمر فليس نخشى عليه ، فلم نلبث أن سمعنا التكبير من سقيفة بني ساعدة .. (٢).
وقال المقريزي : وفي رواية : أن العباس قال لعلي عليهالسلام : هلمَّ يدك أبايعك ، فقال : إن لي برسول الله شغلا ، ومن ذاك الذي ينازعنا هذا الأمر؟ (٣).
وقال ابن قتيبة الدينورى : فلمَّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال العباس لعلي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه : ابسط يدك أبايعك ، فيقال : عمُّ رسول الله بايع ابن عمِّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويبايعك أهل بيتك ، فإن هذا الأمر إذا كان لم يقل ، فقال له عليٌّ كرَّم الله وجهه : ومن يطلب هذا الأمر غيرنا؟ (٤).
وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهماالسلامأن عليّاً حمل فاطمة عليهاالسلام على حمار ، وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار، يسألهم النصرة ، وتسألهم فاطمة الانتصار له ،
__________________
١ ـ الفصول المختارة ، المفيد : ٣٤١.
٢ ـ السقيفة وفدك ، الجوهري : ٤٤ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٢/٤٨.
٣ ـ النزاع والتخاصم ، المقريزي : ٧٨.
٤ ـ الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري : ٢١.