قال : هذا ما يقوله الشيعة.
قلت : اتّق الله في الشيعة فإنهم لا يقولون إلاّ قول الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا الذي تنكره أنت ذكره صحاح السنّه.
قال : ما رأيت عند علماء السنّة وفي صحاحهم هذا أبدأ.
قلت لصاحب البيت عليهمالسلام هل لك أن تأتينا بصحيح مسلم؟ فأحضره فناولته لأبي لبن ليقرأ في فضائل أهل البيت عليهمالسلام أن عائشة هي التي روت رواية الكساء ونزول الآية في هؤلاء الخمسة المذكورين (١) ، فلمّا قرأ ذلك في صحيح مسلم تغيّر لونه وتلعثم في الكلام.
وظهر عجزه قلت : أعرفت لماذا نحن نخصّ هؤلاء بنزول الآية ، لأن عائشة التي تريدون إلصاقها بالآية لا توافقكم هي نفسها على ذلك ، وكذلك أم سلمة من نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قالت : أردت الدّخول معهم تحت الكساء فمنعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : أنت إلى خير (٢).
وقام الأخ رشيد الجزائري وقال متوجّها إلى أبي لبن وهو يضحك : أنا من
__________________
١ ـ صحيح مسلم : ٧/١٣٠ ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ١٤٧ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نزلت هذه الآية في خمسة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين.
تاريخ دمشق ، ابن عساكر : ١٣/٢٠٦ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٦٧ ، نظم درر المسطين ، الزرندي : ٢٣٨ ، جامع البيان ، ابن جرير الطبري : ٢٢/٩ ح ٢١٧٢٧ ، الدر المنثور ، السيوطي : ٥/١٩٨ ، تفسير ابن كثير : ٣/٤٩٤.
٢ ـ راجع : المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٥٢ ـ ٥٣ ح ٢٦٦٢ ، تاريخ دمشق ، ابن عساكر : ١٤/١٣٩ ، سير أعلام النبلاء ، الذهبي : ٣٤٦ ـ ٣٤٧.