وهذا ما اتفقنا عليه.
اعتذرت وقلت : المهمّ أنّ صاحبنا اعترف بالوسيلة في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونفاها بعد وفاته.
فقال الحاضرون جميعاً : وهو كذلك ، وسألوه من جديد : أنت وافقت بأنّ الوساطة كانت جائزة في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
أجاب : كانت جائزة في حياته وهي غير جائزة الآن بعد وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقلت : الحمد لله ، لأول مرّة تعترف الوهابيّة بالوسيلة وهذا فتح كبير.
واسمحوا لي بأن أضيف أنّ الوسيلة جائزة حتى بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال الوهّابي : والله لا يجوز ، ذلك من الشرك.
فقلت : مهلا ، ولا تتسرّع وتقسم فتندم على ذلك.
قال : هات الدليل من القرآن.
قلت : أنت تطلب المستحيل لأنّ نزول الوحي انقطع بوفاة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلا بد من الإستدلال من كتب الحديث.
فقال : نحن لا نقبل الحديث إلاّ إذا كان صحيحاً ، أمّا ما يقوله الشيعة فلا نعتبره شيئاً.
قلتُ : هل تثق في صحيح البخاري ، وهو أصح الكتب عندكم بعد كتاب الله؟
قال مستغرباً : البخاري يقول بجواز الوسيلة؟!
قلتُ : نعم يقول بذلك ، ولكن مع الأسف لا تقرأون ما في صحاحكم ،