جدِّه كيف ينصر الحق ، ويزيد تعلَّم من أبيه ما تعلَّم كما نقلت إلينا كتب التأريخ.
قاطعه أحد الوهابيّة ، وساق كلاماً سيّئاً خارجاً عن حدود الأدب في الحوار والمناظرة ، كما هي عادة أمثاله وشاكلته ، بدل أن يدلي بحجّة أو برهان.
فقال له أحد الشيعة وهو يبتسم : هكذا دائماً كان أعداء الشيعة ، باسم الحقّ يقتلون الحقّ ، وباسم الفتنة يحجبون الناس عن الحقائق ، وبالنتيجة أنت لا تفترق عن سلفك كثيراً ، إنك تربية ذلك المنهج الذي تبنَّاه معاوية ويزيد وآل أميَّة ومن إليهم.
وبعد مشادّة كلاميّة عنيفة حصلت بينهم .. يقول الأستاذ عبد المنعم فقال له بعضهم : على كل حال يجب ألا تتأثَّر بكلام هؤلاء ، فإن في حديثهم سحراً يؤثِّر.
ضحكت وقلت له : هذا ما قالته قريش للنبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما جاء بالقرآن ، ورجعت إليه مرَّة أخرى قائلا له : دعنا من كل ذلك ، فأنا أسألك حول قضيّة الحسين بن علي عليهماالسلام كمسألة واضحة ماذا تقولون فيها؟
سكت وكأنه يبحث عن إجابة ، ثمَّ قال : لماذا تبحثون عن هذه الأشياء؟!
قلت : أجب على سؤالي ، ودع عنك السبب.
قال : معاوية صحابيٌّ جليل ، ويزيد كان أميراً على المسلمين ، والحسين
__________________
وروى ابن أبي شيبة الكوفي ، عن حذيفة قال : أتيت النبي 6 فصلَّيت معه المغرب ، ثمَّ قام يصلّي حتى صلى العشاء ، ثمَّ خرج فاتبعته ، فقال : ملك عرض لي ، استأذن ربَّه أن يسلِّم عليَّ ، ويبشِّرني أن الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة.
راجع : المصنّف ، ابن أبي شيبة الكوفي : ٧/٥١٢ ، سنن الترمذي : ٥/٣٢١ ح ٣٨٥٦ ، صحيح ابن حبان : ١٥/٤١٣ ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ١٦٧ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٣٥ ـ ٣٨ ح ٢٥٩٩ وح ٢٦٠٨ وح ٢٦١١ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ١٢٩.