لسيِّدنا أبي بكر ، ومعنى كلمة الخوخة أي ( الباب الصغير ).
السيِّد البدري : لو أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد إكرامه لفتح له باباً كبير ، لماذا باب صغير؟ وحتى أثبت لك بالأدلّة والبراهين القاطعة بأن هذا الحديث وضع مقابل حديث ( سدُّوا كل الأبواب إلاَّ باب علي ) فتفضَّل يا أخي :
أوّلا : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بسدِّ أبواب الصحابة من المسجد تنزيهاً له عن الجنب والجنابة ، ولكنَّه أبقى باب علي عليهالسلام ، وأباح له عن الله تعالى أن يجنب في المسجد ، كما كان هذا مباحاً لهارون ، فدلَّنا على ذلك عموم المشابهة كما كان هذا مباحا لهارون عليهالسلام.
الحديث : قال ابن عباس حبر الأمّة : وسدَّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلمأبواب المسجد غير باب عليٍّ ، فكان يدخل المسجد جنباً ، وهو طريقه ليس له طريق غيره (١).
الحديث : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سدُّوا هذه الأبواب إلاَّ باب عليٍّ ، فتكلَّم الناس في ذلك ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمَّ قال : أمَّا بعد ، فإني أمرت بسدِّ هذه الأبواب إلاَّ باب علي ، فقال فيه قائلكم ، وإنّي والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته (٢).
وأخرج الطبراني في الكبير ، عن ابن عباس أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام يومئذ
__________________
١ ـ المستدرك ، الحاكم : ٣/١٣٤ ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ، السنن الكبرى ، النسائي : ٥/١١٢ ـ ١١٣ ح ٨٤٠٩ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ١٢/٧٨ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/٩٩ ـ ١٠٢ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبد الله الطبري : ٨٧ ـ ٨٨.
٢ ـ السنن الكبرى ، النسائي : ٥/١١٨ ح ٨٤٢٣ ، فتح الباري ، ابن حجر : ٧/١٢ ـ ١٣ ، فيض القدير ، المناوي : ١/١٢٠.