وحديث يوم الغدير المشهور ، وحديث الثقلين ، وحديث المنزلة ، وحديث السفينة ، وحديث باب حطة ، وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وحديث المؤاخاة ، وحديث تبليغ سورة براءة.
وسد الأبواب ، وقلع باب خيبر ، وقتل عمر بن ود ، وزوج بضعة الرسول فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، إلى كثير وكثير من ذلك النمط مما لو أردنا جمعها لملأنا المجلدات الضخمة.
أفكل هذه الروايات المتفق عليها لا تُثبت خلافة علي عليهالسلام وتلك الروايات المُختلف فيها المُفتَعلة تثبت لأبي بكر تولّي منصب الرسالة ، وهذا شيء عجاب؟!
ثم قال لي : أنتم لا تعترفون بخلافة أبي بكر.
قلت : هذا لا نزاع فيه عندنا ، ولكن ننازع في الأحقية والأولوية ، هل كان أبو بكر أحق بها أم أمير المؤمنين عليهالسلام؟ ها هنا النزاع ، ولنا عندئذ نظر في هذا الأمر العظيم الذي جرّ على الأمة بلاء ، وفرَّق الأمة ابتداء يوم السقيفة إلى فرقتين بل إلى أربع فرق ، فالأنصار انقسموا على أنفسهم قسمين ، قسم يريد عليا عليهالسلام وذلك بعد خراب البصرة ـ والأخر استسلم وسلّم الأمر إلى أبي بكر ، وكذلك المهاجرون منهم من يريد أبا بكر والأخر عليّا عليهالسلام ، ثم إلى فرق تبلغ الثالثة والسبعين ، كل فرقة تحمل على من سواها من الفرق حملةً شعوأ لا هوادة فيها ، فجرَّ الأمة الإسلامية إلى نزاع دائم عنيف فكفّر بعضُهم بعضا ، ولا زالت الأمة تّمخر في بحور من الدماء من ذلك اليوم المشؤوم إلى يوم الناس هذا ، ثم إلى يوم يأتي اللّه