النجاة (١) ، والحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة (٢) ، وعندما قال رجل للحسين عليهالسلام وهو راكب على ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم المركب ركبت ، فقال رسول الله : ونعم الراكب هو (٣) ، فالأمَّة التي تجرَّأت على قتل الحسين عليهالسلام هي نفسها يمكنها قتل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فبقيت تلك الدمعة وحيدة حتى جاء اليوم الذي عشت فيه مأساة كربلاء بتفاصيلها ، حيث ما تزال ظلالها الحزينة ترافق ظلّي إلى اليوم ، تاركة آثاراً عميقة في نفسي.
__________________
ح ٣٦٤ ، صحيح ابن حبان : ١٥/٤٢٨ ، المستدرك على الصحيحين ، الحاكم : ٣/١٧٧ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٣٣ ح ٢٥٨٩ ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٦٤/٣٥ ، أسد الغابة ، ابن الأثير : ٢/١٩ ، تهذيب الكمال ، المزي : ٦/٤٠٢ ، سير أعلام النبلاء ، الذهبي : ٣/٢٨٣ ، تهذيب التهذيب ، ابن حجر : ٢/٢٩٩ ، الجامع الصغير ، السيوطي : ١/٥٧٥ ح ٣٧٢٧ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٢/١١٥ ح ٣٤٢٦٤ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ١٣٣.
١ ـ كمال الدين وتمام النعمة ، الصدوق : ٢٦٥ ح ١١ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ٣٦/٢٠٥ ح ٧.
٢ ـ صحيح ابن حبان : ١٥/٤١٣ ، فضائل الصحابة ، أحمد بن حنبل : ٢٠ ، مسند أحمد بن حنبل : ٣/٣ ، سنن ابن ماجة : ١/٤٤ ح ١١٨ ، سنن الترمذي : ٥/٣٢١ ح ٣٨٥٦ ، المصنف ، ابن أبي شيبة الكوفي : ٧/٥١٢ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٣٥ ـ ٣٦ ح ٢٥٩٩ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٦٥.
٣ ـ نظم درر السمطين ، الزرندي الحنفي : ٢١٢ ، وفي سائر المصادر بدل الحسين عليهالسلام الحسن عليهالسلام ، راجع : سنن الترمذي : ٥/٣٢٧ ح ٣٨٧٢ ، المستدرك ، الحاكم : ٣/١٧٠ ، أسد الغابة ، ابن الأثير : ٢/١٢.
وروى ابن عساكر في تأريخ دمشق : ١٣/٢١٦ ، بالإسناد عن جابر بن عبد الله قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو حامل الحسن والحسين على ظهره ، وهو يمشي بهما ، فقلت : نعم الجمل جملكما ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم الراكبان هما.
وراجع أيضاً في حديث آخر وفيه أن القائل هو أبو بكر : المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٦٥ ح ٢٦٧٧ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ١٣٠ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٨٢.