١٣ ـ أيها الحزن لا عدمتك زدني |
|
حرقة في مصابه وإشتعالا |
١٤ ـ لست ممن تراه يوما جزوعا |
|
تشتكي عينه البكاء ملالا |
١٥ ـ أنا والله لو طحنت عظامي |
|
وإتخذت العمى لعيني إكتحالا |
١٦ ـ ما كفاني فليس إلا شفائي |
|
هزة تجفل العدا إجفالا |
١٧ ـ حركاني لها إذا هي شبت |
|
نارها وإستزلت ألإبطالا |
١٨ ـ فتكة الدهر بالحسين إلى الحشر |
|
علينا شرارها يتوالى |
١٩ ـ لك يا دهر مثلها لا وربي |
|
إنها العثرة التي لن تقالا |
٢٠ ـ سيم فيها عقد الكمال إنفصاما |
|
ذي لآليه في الثرى تتلالا |
٢١ ـ سيم فيها دم النبي إنسفاكا |
|
ليت شعري من ذا رآه حلالا |
٢٢ ـ نفر من بنيه أكرم من تحت |
|
السما عزة وأعلى جلالا |
٢٣ ـ ضاق فيها رحب الفضاء فلما |
|
لم تجد للكمال فيها مجالا |
٢٤ ـ ركبت أظهر الحمام وآلت |
|
إن تعد الحياة إلا وبالا |
٢٥ ـ ما إكتفت بالنفوس بذلا إلى أن |
|
أتبعتها النساء وألأطفالا |
٢٦ ـ ملكوا الماء حين لم يك إلا |
|
من تخوم السماء أقصى منالا |
٢٧ ـ ثم لم يطعموه علما بأن ألله |
|
يسقيهم الرحيق الزلالا |
٢٨ ـ ليتهم بعدما الوغى أكلتهم |
|
أرسلوا نظرة وقاموا عجالا |
٢٩ ـ ليروا بعدهم كرائم عز |
|
زلزل الدهر عزها زلزالا |
٣٠ ـ اصبحت والعدو اصبح يدعوها |
|
إسحبي اليوم للسبا أذيالا |
٣١ ـ ذهب المانعون عنك فقومي |
|
وألفي بعد عزك ألأغلالا |
٣٢ ـ كم ترجين وثبة من رجال |
|
لك كانوا لا يرهبون الرجالا |
٣٣ ـ أنت مهتوكة على كل حال |
|
فإنزعي العز وإلبسي ألأذلالا |
٣٤ ـ لك بيت عالي البناء هدمناه |
|
وحزنا خفافه والثقالا |
٣٥ ـ أين من أنزلوك باحة عز |
|
لا تراها العيون إلا خيالا |
٣٦ ـ صوتي باسم من أردت فإنا |
|
قد أبدناهم جميعا قتالا |
٣٧ ـ وكسوناهم الرمول ثيابا |
|
وسقيناهم المنون سجالا |
٣٨ ـ وهي لا تستطيع مما عراها |
|
من دهى الخطب أن ترد مقالا |
٣٩ ـ غير تردادها الحنين وإلا |
|
زفرة تنسف الرواسي الجبالا |
٤٠ ـ أيها الصارم الذي لم يبارح |
|
غمده طالما إنتظارك طالا |
٤١ ـ أنت والله منعش الحي |
|
بعد الموت أو مهلك العدى إستئصالا |