٢ ـ على أن ساقي الناس في الحشر قلبه |
|
مريع وهذا بالظما قلبه يغلي |
٣ ـ وقفت على ماء الفرات ولم أزل |
|
أقول له والقول يحسنه مثلي |
٤ ـ علامك تجري لا جريت لوارد |
|
وأدركت يوما بعض عارك بالغسل |
٥ ـ أما نشفت أكباد آل محمد |
|
لهيبا وما إبتلت بعل ولا نهل |
٦ ـ من الحق أن تذوي غصونك ذبلا |
|
أسى وحياء من شفاههم الذبل |
٧ ـ فقال إستمع للقول إن كنت سامعا |
|
وكن قابلا عذري ولا تكثرن عذلي |
٨ ـ ألا أن دمعي الذي أنت ناظر |
|
غداة جعلت النوح بعدهم شغلي |
٩ ـ برغمي ارى مائي يلذ سواهم |
|
به وهم صرعى على عطش حولي |
١٠ ـ جزى ألله عنهم في المؤاساة عمهم |
|
أبا الفضل خيرا لو شهدت أبا الفضل |
١١ ـ لقد كان سيفه صاغه ليمينه |
|
علي فلم يجنح شباه إلى الصقل |
١٢ ـ أخو إبن رسول الله وإبن وصيه |
|
على أن كلا جده سيد الرسل |
١٣ ـ إذا عدأبناء النبي محمد |
|
رآه أخاهم من رآه بلا فصل |
١٤ ـ شفا كبدا من آل أحمد وإشتفت |
|
به أكبد من كل ذي حسب وغل |
١٥ ـ ترى النبل يحكي النحل رشا بجسمه |
|
غداة حكى جثمانه كورة النحل |
١٦ ـ لما رأيت الماء غير محرم |
|
على أحد إلا على أهلك النبل |
١٧ ـ وأحدق فيه للضلال كتائب |
|
تحجبه بالبيض وألأسل الذبل |
١٨ ـ تقحمته حتى إذا ما ملكته |
|
بسطت له كفا معودة البذل |
١٩ ـ ولما ذكرت السبط مع أهل بيته |
|
قذفت به قذف الحنية للنبل |
٢٠ ـ فلم ير ظام حوله الماء قبله |
|
ولم يرو منه وهو ذو مهجة تغلي |
٢١ ـ وما خطبه إلا الوفاء وقل ما |
|
ترى هكذا خلا وفيا مع الخل |
٢٢ ـ يعد ببذل المال في حيه الفتى |
|
سخيا وذا بالمال والنفس وألأهل |
٢٣ ـ يمينا بيمناك القطيعة والتي |
|
تسمى شمالا وهي جامعة الشمل |
٢٤ ـ لصبرك دون إبن النبي بكربلا |
|
على الهول أمر لا يحيط به عقلي |
٢٥ ـ ووافاك لا يدري أفقدك راعه |
|
أم العرش غالته المقادير بالشل |
٢٦ ـ اخي كنت لي درعا ونصلا كلاهما |
|
فقدت فلا درعي لدي ولا نصلي |
٢٧ ـ لي الله فردا كل حزب محاربي |
|
ولا صحبتي دوني تذب ولا أهلي |
٢٨ ـ مضى كلهم عني سراعا إلى الفنى |
|
فهاهم بلا دفن أراهم ولا غسل |
٢٩ ـ أخي أنجم السعد التي أنت بدرها |
|
تهاوت أفولا في بروج من الرمل |
٣٠ ـ فلا نجم للساري ولا نار للقرى |
|
ولا كهف للاجي ولا خصب للمحل |