٤٩ ـ ووراء ذلك سبه علم الهدى |
|
صنو النبي وصهره إعلانا |
٥٠ ـ ما كان جهلا قتلهم لك إنما |
|
قتلوك كي لا يعدبوا الديانا |
٥١ ـ بسواد أرض الكوفة الوحي إغتدى |
|
يشكو الظليمة والها حيرانا |
٥٢ ـ يبكي معاشره الذين صدورهم |
|
كانت له دون الورى أكنانا |
٥٣ ـ وأذكر ولست أراك تنسى زينبا |
|
وعساك تذكر قلبها الحرانا |
٥٤ ـ وسفورها بعد الخدور وهتكها |
|
ثوب السرور ولبسها ألأحزانا |
٥٥ ـ أحسين سلواني علي محرم |
|
أم بعد فقدك أعرف السلوانا |
٥٦ ـ أخشى البعاد وأنت أقرب من أرى |
|
حولي واشكو الصد والهجرانا |
٥٧ ـ أيامنا في طولها كسنيننا |
|
حزنا عليك وصبحنا كمسانا |
٥٨ ـ القوم قد عزموا الرحيل فمن ترى |
|
يحمي يتامانا ومن يرعانا |
٥٩ ـ هذا عليلك لا يطيق تحركا |
|
مما دهاه من الضنا ودهانا |
٦٠ ـ وتهون رحلتنا عليك ورأسك |
|
السامي نراه على القنا ويرانا |
٦١ ـ لي أخوة كانوا وكنت بقربهم |
|
أحمى النزيل وامنع الجيارنا |
٦٢ ـ واليوم أسأل عنهم البيض التي |
|
صارت نحورهم لها أجفانا |
٦٣ ـ واليوم أسأل عنهم السمر التي |
|
صارت رؤوسهم لها تيجانا |
٦٤ ـ واليوم اسأل عنهم الخيل التي |
|
صارت صدورهم لها ميدانا |
٦٥ ـ ذهبوا كأن لم يخلقوا وكأنني |
|
ما كنت آمنة بهم أوطانا |
٦٦ ـ وكأن داري لم تكن دار القرى |
|
وكأنني لا أعرف الضيفانا |
٦٧ ـ يأوي إلى بابي ويرجع خائبا |
|
من كان يأمل عندي ألإحسانا |
٦٨ ـ أنا بنت من أنا أخت من أنا من أنا |
|
لو انصف الدهر الذي عادانا |
٦٩ ـ قومي الذين بنوا على هام العلى |
|
بيتا يزاحم سمكه كيوانا |
٧٠ ـ هذا وهم أعيان كل قبيلة |
|
في الناس اما عددو ألأعيانا |
٧١ ـ وإذا القبائل عددت أقرانها |
|
كانوا على أقرانها أقرانا |
٧٢ ـ فاقت عمائمهم على التيجان فإ |
|
حتقر الورى من بعدها التيجانا |
٧٣ ـ يا كعبة ألله التي من في السما |
|
وألأرض يسأل عندها الغفرانا |
٧٤ ـ تالله ما البيت العتيق وإن علا |
|
قدرا بأشرف من محلك شانا |
٧٥ ـ البيت يعلم إن من قد زاره |
|
وجفاك نال الخسر والحرمانا |
٧٦ ـ لم يدر أن ألله شرف بيته |
|
بك يوم أظهر فضله وأبانا |
٧٧ ـ ألله أول ناطق بمديحكم |
|
فلتخرس الفصخاء بعد لسانا |