كان مطلع القصيدة :
الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل |
|
وأي شيء يفيد العاذل الجدل |
عندما إنتهت المقدمة وإرتقى المرحوم الشيخ محسن الحفيد المنبر نوه بأن هذه القصيدة أو أجزاء منها مكتوبة على القاشاني في ألإيوان الضيق في سور الروضة الحسينية المطل على الصحن من جهة الرأس الشريف. كما أنه أشار إلى أن هناك قصيدة أخرى للشيخ محسن الجد مكتوبة على القاشاني في ألإيوان الضيق في السور الشمالي المطل على الصحن الشريف والمقابل لإيوان الوزير (وهو ألآن باب من أبواب الصحن المسماة باب الصالحين).
وفي اليوم التالي ذهبت للإطلاع على هاتين القصيدتين وبالفعل وجدتهما. كانت ألأولى في منطقة الحزام من ألإيوان والذي كان به شباك لإضاءة رواق السيد إبراهيم المجاب يقع تحت الحزام. أما الثانية كانت أيضا في منطقة الحزام والذي كان تحته شباك لإضاءة الرواق الشمالي. قرأت بعض ألأبيات من كلتا القصيدتين وقد وجدت بعض ما قرأته من القصيدة ألأولى في الديوان ولكن لم أجد اي بيت من القصيدة الثانية في الديوان وكانت قافيتها «فها» ومذيلة محسن ١٣٠٥ هـ في الكتابة على القاشاني.
وقد سبق للشيخ جواد علي الخطاط أن إستنسخها على ورق واعطاها للشيخ محسن الحفيد الذي أعطانيها بدوره. إلى هناك لم يجر أي شيء آخر عن الموضوع ولكن الخبر إنتشر بحيث أن سلمان آل طعمة أثبته بكتاباته والسيد عاد آل طعمة أثبته بمقدمته لكتاب جده عبدالحسين آل طعمة والمعروف بـ «بغية النبلاء في تاريخ كربلاء».
ثم وصلني بعد ذلك أن السيد سعيد هادي الصفار أشار في مخطوطة له أن القصيدة عند الرأس تعود للسيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى عام ١٢١٢ هـ مصدره بذلك كتاب الذريعة لاغا بزرك الطهراني وكتاب سامراء لذبيح ألله المحلاتي.
كما ونقل لي سلمان آل طعمة أن كتاب العيون العبرى في مقتل سيد