١٨ ـ ذاك الحسين ولا أظنك عارفا |
|
ما نونه ماسينه ما الحاء |
١٩ ـ ذاك الذي أعطى المهند حقه |
|
في يوم نحس لم تزره ذكاء |
٢٠ ـ وجماجم ألأعداء فيه كأنها |
|
فقع البطاح وهكذا ألأشلاء |
٢١ ـ مل الحياة ومن يمل حياته؟ |
|
إلا الذي كرمت له الحوباء |
٢٢ ـ أبكي لغربته وقلة صحبه |
|
وكثير ما فعلت به ألأعداء |
٢٣ ـ أطفاله غرض السهام نحورهم |
|
وقلوبهم أودى بها ألإظماء |
٢٤ ـ فله عليهم مهجة مقروحة |
|
وله عليهم مقلة عبراء |
٢٥ ـ هذا وما هو بالنكول إذا بدت |
|
تحت النجاح كتيبة خضراء |
٢٦ ـ فإذا نحاها أدبرت وعجيجها |
|
فيحي فياح وقلبها المكاء؟ |
٢٧ ـ يا مالئ الدنيا علا ومناقبا |
|
حارت به ألأفكرا وألآراء |
٢٨ ـ ماذا يقول القائلون وما عسى |
|
إن تنطق الفصحاء والبلغاء |
٢٩ ـ حيا أراك وإن قتلت وإنما |
|
أعداؤك ألأموات لا ألأحياء |
٣٠ ـ ما ضاع قدرك في الورى لكنه |
|
ما أن له في العالمين وعاء |
٣١ ـ الشمس طالعة وليس يضيرها |
|
أن أنكرتها مقلة عمياء |
٣٢ ـ لم يحفظوا لله فيكم ذمة |
|
إذ أنتم لام إسمه والهاء |
٣٣ ـ عجزوا وأقدرك ألإله عليهم |
|
وعجبت كيف تنالك ألأسواء |
٣٤ ـ ويزيدني عجبا وقوفك بينهم |
|
فردا وطوع يمينك ألأشياء |
٣٥ ـ هل تعلم الهيجاء إنك قطبها |
|
ومدارها فلتعلم الهيجاء |
٣٦ ـ وأبيك ما علمت ولو علمت لما |
|
طالت بقتلك كفها الجذاء |
٣٧ ـ شكرتك عافية الوحوش سباعها |
|
وذيابها والجيأل العرفاء |
٣٨ ـ ولهيب قلبك للسماء دخانه |
|
عطشا وتثبت بعد ذاك سماء |
٣٩ ـ تروي العطاش وتشتكي حر الظما |
|
هذا الذي حصرت به الخطباء |
٤٠ ـ زينت بجثتك البسيطة والسما |
|
بدماك فهي بهية حمراء |
٤١ ـ والسمر لما إن رأت لك جثة |
|
في ألأرض تسفي فوقها النكباء |
٤٢ ـ مادت برأسك للسماء ترفعا |
|
وكأن ذاك من الرماح وفاء |
٤٣ ـ ونساك شاء الله تمسي هكذا |
|
مسبية تخدي بها ألأنضاء |
٤٤ ـ ضربت عليها كهفها أكفاؤها |
|
واليوم لا كهف ولا أكفاء |