٢ ـ يمسي ويصبح آمنا لم يدر أن |
|
الموت يوم فنائه يترقب |
٣ ـ أتراه يعلم أن أهنأ عيشه |
|
أدنى لمقترع الخطوب وأقرب |
٤ ـ إن كان يمكنك الفرار من الردى |
|
فإهرب فليس بمعجز من يهرب |
٥ ـ هلا لك الويلات أنت منهنه |
|
عن هذه وإلى سواها ترغب |
٦ ـ إن التي طلب الكرام وحاولوا |
|
إدراك غايتها سوى ما تطلب |
٧ ـ طلبوا إلى أن قال جدهم إرتقوا |
|
ورقوا إلى أن قال مجدهم إخطبوا |
٨ ـ لم يبق في العلياء بعد لغيركم |
|
أمل ولا لسوى علاكم مطلب |
٩ ـ وإليكم يا طالبي ذاك المدى |
|
عن نيل ما أملتموه جنبوا |
١٠ ـ هذا المساعي الغر لستم أهلها |
|
أن تطلبوا عزا فمنهم فإطلبوا |
١١ ـ ما ذاك أغلى من نفوسهم التي |
|
وهبوا غواليها التي لا توهب |
١٢ ـ يوم الطفوف وليس يوم غيره |
|
يبدي العجائب في الزمان ويعقب |
١٣ ـ يوم به بكت السماء تفجعا |
|
بدم فها هي للزماجر تنحب |
١٤ ـ ما إن بكت إلا لأن مقيمها |
|
أضحى يظفره الردى وينيّب |
١٥ ـ خضعت به شم الجبال وأصبحت |
|
تدعوا به ويلا نزار ويعرب |
١٦ ـ ضربوا القباب على السها وبكربلا |
|
أطنابها بالرغم منهم طنبوا |
١٧ ـ عظموا فلما لم يكن لسواهم |
|
شرف ولم ينجب لغيرهم أب |
١٨ ـ ناداهم المقدار أن لا تسأموا |
|
إن الرفيع إلى النوازل أقرب |
١٩ ـ وأدار فيهم كأسه ودعاهم |
|
هذا الزلال العذب دونكم إشربوا |
٢٠ ـ فإذا لهم عدد النجوم مصارع |
|
قد ضاق منهن الفضاء ألأرحب |
٢١ ـ لله هاتيك المصارع كم هوى |
|
فيهن من أفق المعالي كوكب |
٢٢ ـ يا قلب إنك إن عجبت فإنها |
|
أعجوبة لكن صبرك أعجب |
٢٣ ـ لوددت أنك ذبت قبل سماعها |
|
أو كان فاجأك الحمام المشحب |
٢٤ ـ بأبي الذين جسومهم فوق الثرى |
|
رغما بفيض دم المناحر تخضب |
٢٥ ـ بأبي الذين رؤوسهم فوق القنا |
|
تهدى لأبناء السفاح وتجلب |
٢٦ ـ بأبي الذين حريمهم في كربلا |
|
أضحت برغم ذوي الحمية تسلب |
٢٧ ـ من كل صارخة كأن بقلبها |
|
جمر الغضى لو ناره تتلهب |