١٧ ـ وألله لو طالت الحرب العوان بكم |
|
للحشر لم تشتكوا من طولها نسبا |
١٨ ـ ما كان أعظمكم يوم الوفاء وفا |
|
ما كان أكرمكم يوم ألإباء إبا |
١٩ ـ يا حبذا كربلا أرضا مطهرة |
|
ثوت بها عصب أكرم بها عصبا |
٢٠ ـ كانت لعمر أبي أرضا فمذ حظيت |
|
بكم أعيدت سما مملوءة شهبا |
٢١ ـ فها هي اليوم تزهو وهي حالية |
|
بكم كأن عليها اللؤلؤ الرطبا |
٢٢ ـ النار مع جنة الخلد التي وعد |
|
ألأبرار كلتاهما في كربلا إنتصبا |
٢٣ ـ فلم تكن هذه إلا لكم وطنا |
|
وتلك أعداؤكم صاروا لها حطبا |
٢٤ ـ لم يربحوا وربحتم يوم ميزكم |
|
منهم إله السما وألأرض وإنتخبا |
٢٥ ـ أرضيتموه فنلتم منه أي رضا |
|
وأغضبوه فنالوا عنده الغضبا |
٢٦ ـ بنصركم مهجة الهادي وبهجته |
|
نصرتم ألله لا هزلا ولا لعبا |
٢٧ ـ قتلتم قتل الرحمن قاتلكم |
|
ماذا أصاب له الويلات وإكتسبا |
٢٨ ـ وتحت أيديكم الماء المباح جرى |
|
ولم تذوقوه لهفي ليته نضبا |
٢٩ ـ ما كل من خضبت بالدم لحيته |
|
لاقى المهيمن مثلوج الحشا طربا |
٣٠ ـ كلا ولا كل مقتول ثوى عفرا |
|
تلقف ألله منه الدم منسكبا |
٣١ ـ هذي دماؤكم منشورة أبدا |
|
مطارفا فوق أطراف السما قشبا |
٣٢ ـ تنبي بأن إله العرش طالبها |
|
سيعلمن غدا المطلوب من طلبا |
٣٣ ـ راموا بصفين أن تعلوا رؤوسكم |
|
تلك الرماح التي شالوا بها الكتبا |
٣٤ ـ فلم ينالوا وكان الطف مبلغهم |
|
ما أملوه فنالوا منكم ألإربا |
٣٥ ـ أفدي رؤوسكم أفدي جسومكم |
|
أفدي لكم كل عضو بالدما خضبا |
٣٦ ـ أفديكم والرياح الهوج عاصفة |
|
تكسوا جسومكم المسلوبة السلبا |
٣٧ ـ يا راحلين ببيت الصبر ما لكم |
|
لم تتركوا عمدا منه ولا طنبا |
٣٨ ـ تركتمونا ردايا كالطلاح ثوت |
|
مهزولة لم تجد ماء ولا عشبا |
٣٩ ـ وألله ما مطعم الدنيا خلافكم |
|
بطيب لا ولا مشوربها عذبا |
٤٠ ـ يا ليتها قلبت من بعد فقدكم |
|
وكيف تقلب إذ كنتم لها كثبا |
٤١ ـ أبكي لكل غريب عند ذكركم |
|
حزنا لمهلككم في كربلا غربا |
٤٢ ـ شفعتكم فإشفعوا لي عند سيدكم |
|
شفاعة لا أرى من بعدها نصبا |
٤٣ ـ يا أكرم الناس في الدنيا وخيرتها |
|
أما وعما وجدا ساميا وأبا |