٢٣ ـ كأن كليبا يوم ثار مهلهل |
|
به كان أعلى من حسين مناصبا |
٢٤ ـ كذا طامنت للذل أقران هاشم |
|
وعهدي بها لم تلو للذل جانبا |
٢٥ ـ عليّ عزيز أن أطيل عتابها |
|
وما سمعت يوما لعمري معاتبا |
٢٦ ـ ولكنها يوم الحسين أصابها |
|
بنائبة جرت عليها النوائبا |
٢٧ ـ رأت لحسين ناشبا في قبيلها |
|
فكانت لهذا دون ذاك عصائبا |
٢٨ ـ أجل حسينا عن بكائي وإنما |
|
بكائي أصحابا له واقاربا |
٢٩ ـ مصائبهم كثر إذا ما عددتها |
|
ولكن يوم الطف أدهى مصائبا |
٣٠ ـ لهم فيه أقمار توارت وأنجم |
|
طلعن ولم يطلعن إلا غواربا |
٣١ ـ إذا إنتدبوا للحرب كانوا قساورا |
|
أو إنتدبوا في الجدب كانوا سحائبا |
٣٢ ـ أشد على نفسي إذا ما ذكرتهم |
|
مماتهم عطشى القلوب سواغبا |
٣٣ ـ ملاعبهم ما بين مشتبك القنا |
|
كفى المجد أهليه بذاك ملاعبا |
٣٤ ـ لكل قبيل طيب غير أنهم |
|
إذا ذكروا كانوا جميعا أطائبا |
٣٥ ـ تخالهم أبناء أم ووالد |
|
صفاء وإن كانوا جميعا أجانبا |
٣٦ ـ ووألله ما كلت ضرابا سيوفهم |
|
ولا سئمت أيمانهم أن تضاربا |
٣٧ ـ فيا ليت في ألأيام لا كان يومهم |
|
ويا ليت أني لم أكن عنه غائبا |
٣٨ ـ وما للفرات لم يغر بعد موتهم |
|
ولم يضح مجرى مائه العذب ناضبا |
٣٩ ـ أمثل حسين يحبس الماء دونه |
|
وما البحر إلا بعض ما كان واهبا |
٤٠ ـ هل الغزو إلا سنة نبوية |
|
يغاز بها من حارب ألله ناصبا |
٤١ ـ فما بال آل الوحي تغزى وتغتدى |
|
بيوتهم للظالمين نهائبا |
٤٢ ـ أكان يزيد للنبي مسالما؟ |
|
وكان حسين للنبي محاربا |
٤٣ ـ وهل كان ثأر للنبي على إبنه؟ |
|
فجاء به منتوج هند مطالبا |
٤٤ ـ سيجثو لها يوم الحساب مخاصما |
|
ويغدو لها دون ألأنام محاسبا |
٤٥ ـ يقول إنصفوني أي ذنب جنيته |
|
إليكم أهذا كنت منكم مراقبا |
٤٦ ـ ألم أكن فيكم كالموقي بنفسه |
|
بنيه سهام النائبات الصوائبا |
٤٧ ـ وكنت كمرتاد العشيرة لم يكن |
|
ليخبر أهليه بما إرتاد كاذبا |
٤٨ ـ ثيابكم صبغ الوشايع من دمي |
|
صبغتم فكنتم لابسيها معائبا |
٤٩ ـ ستشهد لي أسيافكم ورماحكم |
|
ليوشك إن ساءلتها أن تجاوبا |