٢٣ ـ ما يوم بدر وإن جلت مواقعه |
|
إلا كيومك في بدء وتعويد |
٢٤ ـ من نال فيه المنى لم ينأ عن ظفر |
|
ومن نأى عنه لم يظفر بتأييد |
٢٥ ـ هذي منابركم من بعد جحدكم |
|
أضحت مقاعيد بيض الشرك والسود |
٢٦ ـ وذي مساجدكم أمست تلاوتها |
|
تزمير زمار أو تغريد غريد |
٢٧ ـ كانت مصابيحها تهدي إلى رشد |
|
واليوم تهدي لضرب الناي والعود |
٢٨ ـ وصار سبكم فيها علانية |
|
ذكرا يكرر مقرونا بتوحيد |
٢٩ ـ دع عنك ما نشتكيه من مصائبنا |
|
وإذكر مصابك في آبائك الصيد |
٣٠ ـ التاركي مقل العلياء ساخنة |
|
حتى القيامة لم تمسس بتبريد |
٣١ ـ والجاعلين بيوم الروع أدرعهم |
|
نحورهم بدلا عن نسج داود |
٣٢ ـ باتوا بجرعاء وادي الطف تندبهم |
|
جن الوعور وكل الوحش في البيد |
٣٣ ـ قتلا كأنهم لم يظفروا بمنى |
|
بلا وحقك نالوا خير مقصود |
٣٤ ـ راموا رضا ألله في إتلاف أنفسهم |
|
فجردوها له في أي تجريد |
٣٥ ـ تظما البسيط فتروى من دمائكم |
|
فليس تنبت شيئا غير منكود |
٣٦ ـ تراك تنسى دماء أنت طالبها |
|
راحت هباء بيوم غير معهود |
٣٧ ـ وإن شخصا رسول ألله والده |
|
ما باله بات شلوا غير ملحود |
٣٨ ـ لم يكفهم قتله عن وطء جثته |
|
بالعاديات ألا يا حرقتي زيدي |
٣٩ ـ ألقى عليك رسول ألله هيبته |
|
فكنت وارثه يا خير مولود |
٤٠ ـ لم ينتظر جدك الهادي لنصرته |
|
إلا حسامك فالحظه بتجريد |
٤١ ـ نصر من ألله أو فتح يقربه |
|
على سواك لواه غير معقود |
٤٢ ـ نبكي مخافة ان نأوي حفائرنا |
|
قبل إتضاح صباح منك مشهود |
٤٣ ـ رفقا بنا إننا سود صحائفنا |
|
مملوءة من دها افعالنا السود |
٤٤ ـ يرضيك أن يزيدا شال أرؤسكم |
|
ظلما وأعقبهن القرع بالعود |
٤٥ ـ يرضيك أن يتاماكم تقاسمها |
|
غناما في السبا أيدي العباديد |
٤٦ ـ هذا العظيم الذي أبقى نواظرنا |
|
مرهونة بين إقذاء وتسهيد |
٤٧ ـ بشراك عين الهدى قري فقد قربت |
|
أوقات منتظر بالنصر موعود |
٤٨ ـ ستكرعين بحوض غير منهدم |
|
وترتعين بروض غير مخضود |
٤٩ ـ وترفلين بثوب العز فاخرة |
|
على سواك بترفيه وترفيد |