الحسين عليهالسلام رمز إنبعاث روحي ، وإنفتاح فكري ، تمتد به النظرات وهاجة ، آخذة من الشهاب القبس جذوة صحمها ، ومصباح هداها ، تسير به طالعة من وحل المأساة ، وساطعة بوجه ألإمام بأروع ما تشرق به شمس ، ورافعة علمه المحمدي الفاطمي العلوي بأشرف ما حملته السماء آل بيته البررة المهديين عليهمالسلام.
فالديوان لامحالة دفقة إلهاميّة صدرت عن فطرة أصيلة متمكنة ، ولا غرو من ذلك فالشاعر وليد أرض مقدسة ، ونزيل الدوحة الهاشمية من آل بيت النبوة ، قدإغترف سلسال الحب ألأقدس ، ونهل من اللوح المرقوم بعلوم الصفوة الخاتمة ، سليلة آل محمد الطاهرين ، وألأجدر بالنخبة من طالبي المعرفة الخالصة أن ينهلوا من نهر الكوثر الحسيني الذي لا ينضب ولن يجف ، وهو ممدود ببحار النبوة ، هذا محتوى الديوان الروحي والعاطفي.
وأما عن لغة المخطوط فأصيلة في نبعها ، متينة في بنائها ، وارفة ألإيحاءات ، تعبر عن المكنون ببلاغة ساحرة ، وحجة دامغة ، وروح ذائبة في حب الإمام المهدي الحسين عليهالسلام.
حرره في لندن ٤ / نيسان / ٢٠٠٣ |
جامعة البليدة ـ الجزائر الدكتور عبدالعزيز شبين |