٥ ـ أما ترى الذكر مسطورا برمته |
|
على جوانبها يا حسن ما سطرا |
٦ ـ والعرش تحمله فيها ثمانية |
|
ما كان أوضحها بين الملا غررا |
٧ ـ هذي منائر لا بل ذي دعائم |
|
للسبع الشداد فإمعن عندها النظرا |
٨ ـ إن قلت ذي إرم فاقت على إرم |
|
أو قلت جنة عدن لم تقل أشرا |
٩ ـ والقبتان إذا ما شمت نورهما |
|
قلت الكليم رأى نار الهدى سحرا |
١٠ ـ أما ترى شجرا لا يشبه الشجرا |
|
أما ترى ثمرا لا يشبه الثمرا |
١١ ـ بيت ألإمامة بل بيت النبوة بل |
|
بيت ألإله الذي بالنور قد غمرا |
١٢ ـ أقبض فما أنت بالمحصي محاسنه |
|
ما أنت ما خطباء الدهر ما الشعرا |
١٣ ـ حفت ببحرين زخارين قد ملا |
|
ظهر البسيط إلى هام السها دررا |
١٤ ـ فيها إبن جعفر موسى والجواد معا |
|
من ذا يباريهما مجدا ومفتخرا |
١٥ ـ هما ألإمامان إن قاما وإن قعدا |
|
هما الهمامان إن غابا وإن حضرا |
١٦ ـ جد كأحمد أو أم كفاطمة |
|
ووالد كعلي جل من فطرا |
١٧ ـ إن شئت تعرف ما مقدار قدرهما |
|
سل عنهم الرسل سل موسى سل الخضرا |
١٨ ـ لم يشتك الفقر ذو فقر ببابهما |
|
إلا وعاد غنيا ينعش الفقرا |
١٩ ـ لما زها البيت بيت ألله قيل له |
|
أقصر وكن حجرها إن شئت والحجرا |
٢٠ ـ بعزم ناصر دين ألله قام بها |
|
فرهاد لا ناكلا عنها ولا ضجرا |
٢١ ـ ذاك الذي نصر ألإسلام مجتهدا |
|
سلما وحربا وما أدراك ما نصرا |
٢٢ ـ لو كان شاهد يوم الطف ما رفع |
|
الحسين صوتا له يستنجد البشرا |
٢٣ ـ وكان سيفا له يشفي الغليل به |
|
وكان رمحا له يقضي به الوطرا |
٢٤ ـ ما غاب إلا لتكفي اليوم شيعته |
|
به البوادر أو تستدفع الحذرا |
٢٥ ـ ألقى ألإله على المختار هيبته |
|
فلم يدع من بني مرجانة أشرا |
٢٦ ـ نعم وذلك ظل ألله يشمل من |
|
في الشرق والغرب حتى الترك والخزرا |
٢٧ ـ الحمد لله أضحى الدين مبتسما |
|
به وقد كان يشكو الحزن والكدرا |
٢٨ ـ طوبى لأمك يا فرهاد ما حملت |
|
بيضاء مثلك مهما انتجت ذكرا |
٢٩ ـ جاريت نادر حتى فقته كرما |
|
ومثل نادر أيم الله ما ندرا |
٣٠ ـ لو أنصف العرب عدّوا العجم أكرم من |
|
تحت السماء وعدوا فوقها الغجرا |
٣١ ـ للفرس من قبل آيات إذا تليت |
|
أنست ربيعة أو إخوانها مضرا |
٣٢ ـ قد كان ذا الدين بألأعراب منتصرا |
|
واليوم أصبح بألأعجام منتصرا |
٣٣ ـ كذا وُعدنا ووعد ألله ليس له |
|
خلف ولا بد من إنفاذ ما أمرا |