الذي لو لم يتم الانتقال منه اليه لكان فيئا للمسلمين : بحديث مجعول عليه (ص)
__________________
(رضي الله عنه). والمقصود بذي اليد هي فاطمة الزهراء بنت محمد (ص) حيث كانت صاحبة اليد في فدك تصرفت فيها ـ بعد أن نحلها إياها أبوها النبي (ص) أيام حياته وكانت (خالصة له) لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. وفدك ـ كما عن ياقوت الحموي في معجم البلدان ـ قرية بينها وبين المدينة ثلاثة أيام ، وبها عين فوارة ونخل كثير».
قال البلاذري في (فتوح البلدان) : ـ ومثله غيره من المؤرخين : لما فتح رسول الله (ص) خيبر ، ولم يبق غير ثلاثة حصون خاف اليهود خوفا شديدا ، فصالحوا النبي (ص) على الجلاء وحقن الدماء ، فقتل النبي منهم ، ولما بلغ أهل فدك ذلك أرسل رئيسهم (يوشع بن نون) اليهودي إلى رسول الله (ص) بالصلح على أن يعطيه فدك ، ويؤمنه وقومه وعلى أن يعمل بها في نخيلها بأن يكون لهم نصف التمر ، ثم ان شاء رسول الله أبقاهم وان شاء أجلاهم ، فرضي (ص). وكانت فدك خالصة لرسول الله (ص) لأنها مما أفاء الله بها على رسوله حيث لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب : ومثل ذلك في شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي بعنوان : ما ورد من السير والاخبار في أمر فدك. وفي نفس المصدر وغيره من مصادر التأريخ : ان فاطمة (ع) قالت لأبي بكر ان فدك وهبها لي رسول الله (ص) ، قال : فمن يشهد بذلك؟ فجاء علي بن أبي طالب فشهد ، وجاءت أم أيمن فشهدت أيضا ، فجاء عمر بن الخطاب وعبد الرحمن ابن عوف فشهدا أن رسول الله كان يقسمها. قال أبو بكر : صدقت يا ابنة رسول الله وصدق علي وصدقت أم أيمن وصدق عمر وصدق عبد الرحمن ابن عوف .. قال ابن أبي الحديد ومثله غيره ـ : طالبته ـ أولا ـ