علي بن يحيى بن جعفر بن عبدكويه ، أنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الزيّات المصري ، نا المكي ـ بالبصرة ـ نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعي ـ بمصر ـ حدّثني أبي إسحاق عن أبيه ، عن جده فقال :
كانت للنبي صلىاللهعليهوسلم قوس تدعى (١) الكتوم من نبع (٢) ، كسرت يوم أحد ، كسرها قتادة بن النعمان ، ثم إنه أصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة أقسية ، قوس تدعى (١) البهاء ، وقوس صفراء تدعا الصفراء ، وقوس تدعى الروحات ، وكانت له درعان : درع يدعى الصفرية (٣) ، والأخرى يدعى فضة ، وثلاثة أسياف قلعي ، وكان عنده المخذم (٤) ورسوب ، وكانت عنده : ذات الفضول ، وسيف يقال له الفضة ، وذو الفقار ، وكانت له ثلاثة أرماح أصابها من سوق بني قينقاع وأصاب من سلاحهم مغفرا (٥) موشحة بشبه.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علان ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا إبراهيم بن حمّاد ، نا إسحاق ، نا أبي ، نا الزبير بن أبي بكر ، حدّثني ذؤيب بن عمامة ، عن عبد الرّحمن بن سعد ، عن عمر وعامر بني حفص ، ومحمّد بن عمّار عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد القرط (٦) ، قال :
خرجت مع النبي صلىاللهعليهوسلم فرأيت الزنج يتراطنون حين رأوه ليس معه أحد ، ولم يدر به الناس ، قال : فارتقيت على نخلة ناديت قال فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما هذا يا سعد ، من أمرك بهذا» قال : قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، رأيت الزنج يتراطنون ولم يكن معك أحد فخفتهم عليك ، فأردت أن يعلم أنك قد جئت حتى تجتمع الناس ، قال : «أصبت ، إذا لم يكن معي بلال ، فأذّن».
قال : وكان النجاشي قد أهدى له عنزتين ، فأعطى بلالا واحدة ، فكان يمشي بها
__________________
(١) بالأصل : يدعى.
(٢) الأصل : تبع ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّت أكثر من مرة قريبا.
(٣) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٣٥٠ الصغديّة.
(٤) بالأصل : المخدم ، بالدال المهملة. وقد مرّ.
(٥) بالأصل : مغفر.
(٦) في أسد الغابة ٢ / ٢٠٣ القرظ ، واسمه : سعد بن عائذ المؤذن مولى عمّار بن ياسر. وفي الاستيعاب ٢ / ٥٤ (هامش الإصابة ، «القرظ» أيضا. سمي بالقرظ لأنه كان يتجر فيه.