ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن إبراهيم القصاري ، أنبأ أبي أبو طاهر ، قالا : أنا إسماعيل بن الحسن بن عبيد الله الصرصري ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا سعيد بن بحر القراطيسي ، نا يعقوب بن إسحاق ، حدّثني ابن عطاء ، نا أبو إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه قال : كانت الأنبياء يلبسون الصوف ويحلبون الشاء ويركبون الحمر ، وكان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حمار يقال له عفير.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنبأ أبو سعد بن أبي علانة (١) ، أنا أبو طاهر المخلّص ، وأبو أحمد بن المهتدي ، حدّثني أبو الحسن الأسدي عمر (٢) بن بشر بن موسى ، نا أبو حفص عمر بن مزيد ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد بن أبي الصهباء ، نا أبو حذيفة عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الله السلمي ، عن أبي منظور (٣) قال :
لما فتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يعني خيبر ـ أصاب أربعة أزواج ثقال (٤) ، أربعة أزواج خفاف ، وعشر أواقي ذهب وفضة ، وحمار أسود مكبلا (٥) قال : فكلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحمار ، فكلّمه الحمار ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما اسمك؟» ـ قال يزيد بن شهاب ، أخرج الله عزوجل من نسل جدّي ستين حمارا كلهم لم يركبهم إلّا نبي ، قد كنت أتوقّعك أن تركبني لم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أتعثر به عمدا ، وكان يجيع بطني ، ويضرب ظهري ، قال : فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «فأنت يعفور ، يا يعفور» قال : لبّيك ، قال : «أتشتهي الإناث؟» قال : لا ، قال : فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يركبه في حاجته ، وإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه ، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومئ إليه أن أجب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التّيّهان فتردّى فيها جزعا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فصارت قبره [١٠٠٨].
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأ أبو محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : علاثة ، والصواب بالنون ، وقد مضى التعريف به.
(٢) بالأصل : «أبو الحسن الأسدي بن عمر بشر بن موسى».
(٣) في مختصر ابن منظور ٢ / ٣٥٦ ابن ممطور.
(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.
(٥) غير واضحة بالأصل ورسمها : «ملنك» والمثبت عن المختصر.