أبي نصر ، أنبأ أحمد بن سليمان بن أيوب ، نا أبو زرعة ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية قال : كانت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أينق (١) ، واحدة تسمى الجذعاء (٢) ، والأخرى القصوي (٣) ، والأخرى العضباء.
كذا قال.
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا ابن سعد (٤) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال :
كانت القصوي (٣) من نعم بني الحريش (٥) ابتاعها أبو بكر ـ وأخرى معها ـ بثمان مائة درهم ، فأخذها رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه بأربع مائة ، فكانت عنده حتى نفقت ، وهي التي هاجر عليها ، وكانت حين قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة رباعية وكان اسمها القصواء (٦) ، والجدعاء والعضباء.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو سعد بن أبي علانة (٧) ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق ، نا أبي ، نا هارون بن مسلم ، حدّثني محمّد بن عمر ، حدّثني عبد السّلام ، عن أبيه قال :
كانت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بينبع (٨) لقائح تكون بذي الحدي (٩) ولقائح تكون بالحماء ، وكان كرز بن جابر أغار عليها من الحماء ، وكن يومئذ ثلاث لقائح مع سرح المدينة : لقحة من اللقائح التي تدعى الشقراء ، ولقحة تدعى الزباء (١٠) ، وكانت مهرة أرسل بها
__________________
(١) بالأصل : أنيق ، والصواب ما أثبت ، وأينق جمع ناقة. (قاموس).
(٢) كذا بالذال المعجمة ، وفي ابن سعد ١ / ٤٩٢ والسيرة النبوية للذهبي ص ٥٢٠ بالدال المهملة.
(٣) كذا وفي ابن سعد : القصواء.
(٤) طبقات ابن سعد ١ / ٤٩٢.
(٥) في ابن سعد : الحريس.
(٦) عن ابن سعد وبالأصل : القصوي.
(٧) بالأصل : علاثة ، والصواب ما أثبت : علانة بالنون ، وقد مضى التعريف به.
(٨) تميل إلى قراءتها «بينبع» وقد تقرأ : سبع.
(٩) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٣٥٧ «بذي الجدر» وستأتي بذي الجدر.
(١٠) في المختصر : الريّا.