فيقول : «إني صائم» ، ثم جاءها بعد ذلك فقالت : أهديت لنا هدية ، فخبأناها لك ، قال : «ما هي؟» قالت : حيس قال : «قد أصبحت صائما» [١٠١٢] فأكل.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسين بن إسماعيل الحافظ ، أنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحسن بن عرفة ، نا المبارك بن سعيد ، عن أخيه عمر بن سعيد ، عن عكرمة قال : أرسل سعيد بن جبير إلى ابن عبّاس : إنّي قد اتّخذت لك عاما ، فائتني مع من أحببت ، فأتاه ، فقال له : يا سعيد ، إني لست أتأمر على أحد إنما أعدك رجلا منّا ، أتينا بالثريد ، فلقد كان أحبّ الطعام إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الثريد من الخبز ، والثريد من التمر ، وهو الحيس ، فلما فرغ قال : ارفع يا غلام ، الله المحمود ، الله المعبود ، الله المشكور.
كذا قال عن عكرمة ، لم يذكر منهما أحدا. رواه غيره عن المبارك فأدخل فيه رجلا من أهل البصرة عن سلمى.
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله المغربي ، وأبو غالب محمّد بن الحسن البصري ـ ببغداد ـ قالا : أنا أبو علي النسائي ، أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، نا أبو علي اللؤلؤي ، ثنا أبو داود السّجستاني ، نا محمّد بن حسّان السّمتي (١) ، نا المبارك بن سعيد ، عن عمر بن سعيد ، عن رجل من أهل البصرة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان أحبّ الطعام إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الثريد من الخبز ، والثريد من الحيس (٢).
قال أبو داود : وهو ضعيف.
وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، نا عقيل بن سليمان ، حدّثني عبيد الله بن علي أن جدته سلمى أخبرته قالت :
دخل علي الحسن بن علي وعبيد الله بن العبّاس ، وعبد الله بن جعفر فقالوا : اصنعي لنا طعاما مما كان النبي صلىاللهعليهوسلم يحب أكله ، قالت للحسن : يا بني ، إنك لا تشتهيه
__________________
(١) بالأصل : الشمني ، خطأ والصواب ما أثبت عن الأنساب.
(٢) الخبر في ابن سعد ١ / ٣٩٣ وفيه : والثريد من التمر يعني الحيس.