كان حمران لعلوه في الفضائل وخلوص ايمانه وكثرة معرفته بأهل البيت عليهمالسلام واستقامته ، عظيم المنزلة عند الامام أبى جعفر الباقر عليهالسلام ، وكان وجيها ، قد دلت عليها الاخبار نشير إليها والله الموفق للصواب.
١ ـ فمنها ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة ص ٢٠٩ عن شيخه الحسين بن عبيدالله عن أبى جعفر محمد بن سفيان البزوفرى عن احمد بن ادريس عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال قال أبو جعفر عليهالسلام ، وذكرنا حمران بن أعين فقال : لا يرتد والله أبدا ، ثم أطرق هنيئة ، ثم قال : اجل لا يرتد والله ابدا.
٢ ـ ومنها ما رواه الكشى في ترجمته ص ١١٧ عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن ابن أبى عمير عن هشام بن الحكم عن حجر بن زائدة عن حمران بن أعين قال قلت لابي جعفر عليهالسلام انى اعطيت الله عهدا الا اخرج عن المدينة حتى تخبرني عما اسألك ، قال فقال لى : سل ، قال قلت : امن شيعتكم أنا؟ قال : نعم في الدنيا والاخرة.
ورواه المفيد في (الاختصاص) ص ١٩٦ عن ابن أبى عمير الحديث نحوه. ٣ ـ ومنها ما رواه ايضا ص ١١٨ ـ ٦ عن محمد بن الحسين البرنانى ، وعثمان بن حامد ، قالا حدثنا محمد بن يزداد عن محمد بن الحسين عن الحجال عن العلاء بن رزين القلاعن أبى خالد الاخرس قال قال حمران بن اعين لابي جعفر عليهالسلام جعلت فداك حلفت الا ابرح المدينة حتى اعلم ما أنا؟ قال فقال أبو جعفر عليهالسلام : فتريد ماذا يا حمران؟ قال : تخبرني ما أنا؟ قال : انت لنا شيعة في الدنيا والآخرة.