اعدهم على ، فدخلنا ، فقال لبوا بالحج ، فان رسول الله صلىاللهعليهوآله لبى بالحج.
قلت : لا شك في ان وظيفة النائى عن مكة هو الحج تمتعا ، وان الاختلاف انما هو في وجوب الاهلال بالعمرة عند فرض الاحرام أو كفاية نية التمتع مع الاهلال بالحج تقية ، أو أسوة لان الناس مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قد لبوا بالحج فلما نزلت العمرة تمتعوا.
فروى الشيخ في التهذيب ج ٥ ـ ٨٨ في الصحيح عن حمران بن أعين قال : دخلت على أبى جعفر عليهالسلام ، فقال لى : بما أهللت؟ فقلت بالعمرة ، فقال لى : افلا أهللت بالحج ونويت المتعة ، فصارت عمر تك كوفية وحجتك مكية ولو كنت نويت المتعة وأهللت كانت عمرتك وحجتك كوفيتين.
وص ٨٦ ح ٩١ باسناد صحيح عن حمران بن اعين قال سألت ابا جعفر عليهالسلام عن التلبية ، فقال لى لب بالحج ، فإذا دخلت مكة طفت بالبيت وصليت وأحللت.
ح ٩٢ وباسناد صحيح عن زرارة قال قلت لابي جعفر عليهالسلام : كيف اتمتع؟ قال : تأتى الوقت فتلبي بالحج فإذا دخلت مكة طفت بالبيت وصليت الركعتين خلف المقام وسعيت بين الصفا والمروة وقصرت وأحللت من كل شئ وليس لك ان تخرج من مكة حتى تحج.
وكان من موضع زرارة ومنزلته عند أبى جعفر عليهالسلام انه شرفه بزيارة كتاب على عليهالسلام ، فقد كان سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام اول من صنف في الاسلام وكتب بخطه الشريف واملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا كبيرا ذكرناه في كتاب فضائله وأولياته ، واشرنا في تهذيب المقال ج ١ ـ ١٥٥ عند بيان النجاشي اول من صنف في الاسلام إلى وصف الكتاب وجمعنا ما رواه ائمة اهل البيت عليهمالسلام من كتابه عليهالسلام هذا في تأليف خاص قد أفردنا له جزئين نسئل الله تعالى ان يوفقنا