إلى أحد؟ قال نعم اوصى إلى ابنه عبدالله ، وموسى ، وأبى جعفر المنصور ، فضحك أبو حمزة وقال : الحمد لله الذى هدانا إلى الهدى وبين لنا عيوب الكبير ، ودلنا على الصغير واخفى عن أمر عظيم ، فسئل عن قوله ، فقال : بين عيوب الكبير ودلنا على الصغير لاضافته اياه ، وكتم الوصية للمنصور ، لانه أو سأل المنصور عن الوصي لقيل : أنت.
رواه ابن شهر آشوب في مناقبه ج ٣ ـ ٣٩٩.
الثالث ان زرارة قد عرف من أبى عبدالله عليهالسلام ان عبدالله الافطح يدعى الامامة من بعده ويعارض اخاه أبا الحسن عليهالسلام ولكن يموت بعد أيام فيرتفع النزاع والشك ، والتأخير في وضوح الحق إلى وفاته مصلحة للشيعة حفظا لهم ولامامهم حيث ان الخوف من تشديد المنصور عليهم انما هو في بدء الامر ، وكان زرارة يترصد ذلك ويحتاط على الشيعة بارسال ابنه إلى المدينة.
قال أبو عمرو الكشى عند ذكر الفطحية ص ١٦٤. ورجوعهم عن الفول بامامته ، لظهور عدم علمه ، وعدم لياقته في نفسه لذلك. ثم ان عبدالله مات بعد أبيه عليهالسلام بسبعين يوما فرجع الباقون الاشذاذا منهم عن القول بامامته لى القول بامامة ابى الحسن موسى عليهالسلام ، ورجعوا إلى الخبر الذى روى : (ان الامامة لا يكون في الاخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام) ، وبقى شذاذ منهم على القول بامامته ، وبعد ان مات قال بامامة أبى الحسن موسى عليهالسلام.
وروى عن أبى عبدالله عليهالسلام انه قال لموسى عليهالسلام : يا بنى ان أخاك سيجلس مجلسي ويدعى الامامة بعدى فلا تنازعه بكلمة ، فانه اول لحوقا بى.
قال أبو غالب الزرارى في رسالته في آل اعين ص ٢١ : وبالاسناد الاول (حدثنى به أبو طالب الانباري قال حدثنى محمد بن الحسن بن على بن صباح بن سلام