بل قال الصدوق في العيون في آخر الحديث : هذا الحديث غريب من طريق على بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت. قلت وفي الحديث وما قبله ما يؤكد كلام الصدوق فلاحظ.
وقد تعدد المسمون بجهم من طبقة جهم بن بكير بن أعين فلاحظ. ولم اجد له تميزا وقد قال أبو غالب في الرسالة ص ١١ عند ذكر الجهم بن بكير : ولم اقف على ولد له غير الحسن ، وبولده بقى آل أعين إلى عصر الغيبة.
اولاد الحسن بن الجهم ١ ـ الحسين بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين ذكره أبو غالب في الرسالة ص ١٠ قال وكان للحسن بن الجهم جدنا ابناء : سليمان ومحمد والحسين ، ولا ادرى ايهم أسن ، ولم يبق لمحمد والحسين ولد. ويظهر مما يأتي في سليمان بقاء جماعة من آل اعين بالكوفة إلى ايام عود سليمان بن الحسن من خراسان ، إذ نزل بهم وفي دور اهله ومحلتهم. ولعلهم كانوا غير معروفين بالحديث والرواية.
كان سليمان من أصحاب الهادى عليهالسلام ذا منزلة ووجاهة عنده ، وكيلا له في بغداد والكوفة. وصريح ما تقدم عن أبى غالب ان بقية آل اعين إلى عصر الغيبة من ولد سليمان فقال في الرسالة ص ١١ : واول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليهماالسلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال : الزرارى ، تورية عنه وسترا له ، ثم اتسع ذلك وسمينا به ، وكان عليهالسلام يكاتبه في امور له بالكوفة وبغداد.