كلهم وقلت له : من أنت؟ فقال : أنا رسول الخلف عليهالسلام إلى بعض اخوانه ببغداد فقلت له. معك راحلة؟ فقال : نعم ، في دار الطلحيين ، فقلت له : قم فجئى بها ووجهت معه غلاما فاحضر راحلته واقام عندي يومه ذلك واكل من طعامي وحدثنى بكثير من سرى وضميري ، قال فقلت له : على أي طريق تأخذ؟ قال : انزال إلى هذه التجفة ، ثم آتى وادى الرملة ، ثم آتى الفسطاط واتبع الراحلة فاركب إلى الخلف عليهالسلام إلى الغرب.
قال أبو الحسن محمد بن عبيد الله : فلما كان من الغد ركب راحلته وركبت معه حتى صرنا إلى قنطرة دار صالح ، فعبر الخندق وحده وأنا اراه حتى نزل النجف وغاب عن عينى.
قال أبو عبدالله محمد بن زيد : فحدثت أبا بكر محمد بن ابى دارم اليماني ، وهو من احمد مشايخ الحشوية بهذين الحديثين ، فقال : هذا حق ، جاءني منذ سنيات ابن اخت ابى بكر النخالى العطار ، وهو صوفي بصحب الصوفية الحديث بطوله. وروى ايضا في الغيبة باب ذكر من رآه عليهالسلام ص ١٦٣ ـ ١٣ عن أحمد بن على الرازي عن أبى ذر احمد بن ابى سورة ، وهو محمد بن الحسن بن عبدالله التميمي ، وكان زيديا ، قال سمعت هذه الحكاية عن جماعة يروونها عن ابى رحمهالله انه خرج إلى الحير قال فلما صرت إلى الحير إذا شاب حسن الوجه يصلى ثم انه ودع وودعت وخرجنا فجئنا إلى المشرعة فقال لى : يا با سورة ابن تريد؟ فقلت : الكوفة ، فقال لى : مع من؟ قلت : مع الناس ، قال لى : لا ، نريد نحن جميعا نمضى قلت : ومن معنا؟ فقال : ليس نريد معنا احدا ، قال فمشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر مسجد السهلة ، فقال لى : هو ذا منزلك فان شئت فامض ، ثم قال لى ثمر إلى ابن الزرارى : على بن يحيى فتقول له : يعطيك المال الذى عنده ، فقلت له