ـ ٣٢ وقال في الرسالة مخاطبا لولده ص ٤١ : ورزقت اباك وسنى ثمان وعشرون سنة وفي سنة ولادته امتحنت محنة اخرجت اكثر ملكى عن يدى واخرجتني إلى السفر والاغتراب وأشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك ، ولما صلح ابوك لسماع الحديث وسلوك طريق اجدادي رحمهمالله ، جذبته إلى ذلك فلم ينجذب وشغلنا طلب المعاش والبعد عن مشاهدة العلماء وعلت سنى ، فآيست من الولد ، وبلغ ابوك سبعا وثلثين ولم يرزق ولدا ، ورزقني الله عزوجل الحج ومجاورة الحرمين سنة ، فجعلت كدى واكثر دعائي في المواضع التى يرجى فيها قبول الدعاء ان يرزق الله اباك ولدا ذكرا يجعله خلفا لال اعين ، ثم قدمت العراق ، فزوجت اباك من امك ، فبفضل الله عزوجل ان رزقناك في اسرع وقت .. قلت : ولعل مراده من عدم الانجذاب لسلوك طريق اجداده الفراغ لسماع الحديث وروايته محضا والاجتناب عن رجال الدولة وطلب المعاش لا مطلق الاشغال بالعلم لما يأتي عن والده سماعه خطبة الغدير وعن الخطيب سماعه وروايته ....
فقال أبو غالب عند ذكر كتبه لابن ابنه ص ٨٣ ـ ٩٩ : جزء فيه خطبة النبي صلىاللهعليهوآله يوم الغدير ، رواية الخليل كان ابوك وابن عمك حضرا بعض سماعه.
وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج ١٠ ـ ٣٧٨ ـ ٥٥٤٢ : عبيدالله بن احمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين ، أبو العباس الكاتب ، يعرف بالزرارى ، روى عن ابى بكر بن الانباري ، حدثنى عنه القاضى أبو القاسم التنوخى. قال : وكان اديبا ، شاعرا ، وزعم ان بكير بن اعين هو اخو زرارة بن اعين وحمران بن اعين ، قال : وانما نسبنا إلى زرارة دون بكير ، لان زرارة جدنا من امنا ، فاشتهرنا به. اخبرنا التنوخى قال انشدني أبو العباس عبيدالله بن احمد الزرارى قال انشدنا أبو بكر بن الانباري في سنة سبع وعشرين :