عبدالله عليهالسلام : ان زرارة قد روى عن أبى جعفر عليهالسلام انه لا يرث مع الامام والاب (إلى ان قال) فقال أبو عبدالله عليهالسلام : اما ما رواه زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام فلا يجوز لى رده الحديث.
تقدم زرارة على علماء الحديث في عصره بكثرة الرواية وعرفان الحديث حتى انه سمع عن ابى عبدالله عليهالسلام في فقه الحج اربعين سنة كما رواه الصدوق ، وتقدم قريبا. وكان من وفور علمه بالحديث وحسن معرفته انه الذى يعرف من قبله مذهب أئمة اهل البيت في اغمض المسائل واشدها تقيه ذكرناها في (اخبار الرواة) ونشير إلى بعضها في المقام فصار زرارة مرجعا اللحديث في عصره حتى ان الامام الصادق عليهالسلام ارجع خواص اصحابه إليه.
ففى الكشى ص ٩٠ ـ ٩ باسناد صحيح عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبى عبدالله عليهالسلام قال سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يوما ودخل عليه الفيض بن المختار ، فذكر له آية من كتاب الله عزوجل يأولها أبو عبدالله عليهالسلام ، فقال له الفيض : جعلني الله فداك ما هذا الاختلاف الذى بين شيعتكم؟ قال : واى الاختلاف يا فيض؟ فقال له الفيض : انى لا جلس في حلقهم بالكوفة ، فأكاذ اشك في اختلافهم في حديثهم حتى ارجع إلى المفضل بن عمر فيوقفني من ذلك على ما يستريح إليه نفسي ، ويطمئن إليه قلبى ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : أجل هو كما ذكرت يا فيض ، ان الناس أو لعوا بالكذب علينا ، ان (كأن ـ ظ) الله افترض عليهم ، لا يريد منهم غيره ، وانى احدثهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله ، وذلك انهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله ، وانما يطلبون الدنيا ، وكل يحب ان يدعى رأسا ، انه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله ، وما من عبد وضع نفسه الا