وذلك يزعم انه سأل أبا عبدالله عليهالسلام عن رجل من اصحابنا كان مختفيا من عزامه فان كان هذا الامر قريبا صبر حتى يخرج مع القائم وان كان فيه تأخير صلح عزامه فقال له أبو عبدالله عليهالسلام : يكون انشاء الله تعالى فقال زرارة : يكون إلى سنهء فقال أبو عبدالله عليهالسلام يكون ان شاء الله فقال زرارة : يكون إلى سنتين فقال أبو عبدالله عليهالسلام يكون ان شاء الله فخرج زرارة فوطن نفسه على ان يكون إلى سنتين فلم يكن فقال : ما كنت ارى جعفرا الا اعلم مما هو.
و ٥١ ـ أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك قال حدثنى أبو سعيد الآدمى قال حدثنى ابن ابيعمير عن هشام بن سالم قال قال لى زرراة بن اعين : لا ترى على اعوادها غير جعفر عليهالسلام قال فلما توفى أبو عبدالله عليهالسلام أتيته فقلت له : تذكر الحديث الذى حدثتني به وذكرته له وكنت اخاف ان يجحدنيه فقال : انى والله ما كنت فلت ذلك الا برأيى.
وص ١٠٤ ـ ٥٠ حدثنى محمد بن مسعود قال حدثنى جبرئيل بن احمد قال حدثنى العبيدي عن يونس عن ابن مسكان قال : تذاكرنا عند زرارة في شيئ من امور الحلال والحرام ، فقال قولا برأيه ، فقلت : أبرأيك هذا ام برأيه؟ فقال ، انى اعرف ، أو ليس رب رأى خير من اثره.
قلت : هذه الاحاديث تدل على معرفته بأبى عبدالله عليهالسلام وان الامامة ليس على اعوادها الا هو ، وانما لم يكن يراها في ابى الحسين عليهالسلام لا خفاء الصادق عليهالسلام امره تقية إلى أو ان وفاته وكتمانه عن مثل زرارة ممن احدقت به العيون ، وايضا كان متصلبا في امر الامامة ، وخوفه على موته لا يدل على قدح فيه ، وربما يكتم الامام عليهالسلام عن زرراة ولا يخبره بأمر أدون من ذلك خوفا عليه وحرصا على حياته ، وتقية له.