شك الناس وترديدهم في امامة أبى الحسن عليهالسلام بعد وفات أبيه وانه لو كانت دلائل امامته واضحة لما تحقير في ذلك حتى مثل زرارة ما لفظه :
فقلنا لهم ان هذا كله غرور من القول وزخرف ، وذلك انا لم ندع ان جميع الشيعة عرف في ذلك العصر الائمة الاثنى عشر بأسمائهم ، وانما قلنا ان رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبر : ان الائمة بعده الاثنى عشر الذين هم خلفائه ، وان علماء الشيعة رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ننكر ان يكون فيهم واحدا واثنان أو اكثر لم يسمعوا بالحديث.
فأما زرارة بن أعين فلقد مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر ولم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر عليهالسلام من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذى هو القرآن على صدره وقال (اللهم انى أئتم بمن يثبت هذا المصحف امامته). وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الامر عليه الاما فعله زرارة؟ وعلى انه قد قيل ان زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر عليهالسلام وبأمامته وانه بعث ابنه عبيدا ليعرف من موسى بن جعفر عليهالسلام : هل يجوز له اظهار ما يعلم عن امامته ، أو يستعمل التقية في كتمانه؟ وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين واليق بمعرفته.
حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضياللهعنه قال حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم قال حدثنى محمد بن عيسى بن عبيد عن ابراهيم بن محمد الهمداني رضياللهعنه قال قلت للرضا عليهالسلام : أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليهالسلام؟ فقال : نعم ، فقلت له : فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر ، إلى من اوصى الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام؟ فقال عليهالسلام ان زرارة كان يعرف أبى عليهالسلام ونص أبيه عليهماالسلام ، وانما بعث ابنه ليتعرف من ابى عليهالسلام : هل يجوز له ان