سبأ بن حمير ، وأدّ أبو قبيلة ، وهو أد بن طابخة بن الياس بن مضر ، يعنى أنه فى الأصل ودد بالواو المضمومة ، واستثقل الابتداء بها فقلبت همزة كما فى أجوه وأقّتت ، وإبدال الواو المضمومة ضمة لازمة همزة فى الأول كانت أو فى الوسط قياس مطرد لكن على سبيل الجواز لا الوجوب ، ولا أدرى اى شىء دعاهم إلى دعوى انقلاب همزة أدد عن الواو ، وما المانع من كونه من تركيب «أدد» وقد جاء منه الإدّ بمعنى الأمر العظيم ، وغير ذلك
قال : «فإن كانت مدّة ثانية فالواو لازمة ، نحو ضويرب فى ضارب وضو يريب فى ضيراب ، والاسم على حرفين يردّ محذوفه ، تقول فى عدة وكل اسما وعيدة وأكيل ، وفى سه ومذ اسما ستيهة ومنيذ ، وفى دم وحر دمىّ وحريح ، وكذلك باب ابن واسم وأخت وبنت وهنت ، بخلاف باب ميت وهار وناس»
أقول : قد مر أن نحو ضويرب مما عرض فيه فى التصغير علة القلب
اعلم أن كل مدة زائدة ثانية غير الواو تقلب فى التصغير واوا لانضمام ما قبلها ؛ فتقول فى ضارب وضيراب وطومار : ضويرب وضويريب وطويمير (١) ، وأما إن لم تكن زائدة نحو القير (٢) والنّاب فلا ، بل تقول : قيير ونييب
قوله «والاسم على حرفين يرد محذوفه» هذا من باب ما عرض فيه فى التصغير مانع منع من اعتبار سبب الحذف الذى كان فى المكبر كما ذكرنا
اعلم أن كل اسم ثلاثى حذف فاؤه أو عينه أو لامه وجب فى التصغير ردها ؛
__________________
يجعلوه بمنزلة عمر» اه وهذا الصنيع منه يشعر بوجود خلاف فى همزة أدد ، هل هى أصلية أو منقلبة عن واو ، وأنه لم يترجح عنده أحد المذهبين
(١) الطومار : الصحيفة ، والمؤلف أراد أن يمثل به لما كانت المدة الثانية فيه واوا ، وحكمها أن تبقى فى التصغير ولا تقلب
(٢) القير ـ بالكسر ـ والقار : شىء أسود يطلى به السفن والأبل ، أو هما الزفت