لأصالة الدالين ، بل هو للمحافظة على وزن الملحق به ، فكان ينبغي أيضا أن لا يدغم نحو أشدّ ومردّ ومسلّة لو كانت ملحقة
هذا ؛ وربما لا يكون لأصل الملحق معنى فى كلامهم ، ككوكب (١) وزينب فانه لا معنى لتركيب ككب وزنب
قولنا «أن تزيد حرفا» نحو كوثر وقعدد ، وقولنا «أو حرفين» كألندد ويلندد وحبنطى (٢) فان الزيادتين فى كل واحد منهما للالحاق
وأما اقعنسس واحرنبى (٣) فقالوا : ليس الهمزة والنون فيهما للالحاق ، بل إحدى سينى اقعنسس وألف أحرنبى للالحاق فقط ، وذلك لأن الهمزة والنون فيهما فى مقابلة الهمزة والنون الزائدتين فى الملحق به أيضا
ولا يكون الالحاق إلا بزيادة حرف فى موضع الفاء أو العين أو اللام ،
__________________
ظهور التضعيف؟ قيل : إنهم لا يلحقون بالزائد من أول الكلمة إلا أن يكون معه زائد آخر ؛ فلذلك جاز الألحاق بالهمزة والياء فى ألندد ويلندد لما انضم إلى الهمزة والياء من النون اه ، ولعل هذه القضية المسلمة مأخوذة من استقراء كلام العرب وعليه فلا ترد مناقشة الشارح الآتية
(١) التمثيل بكوكب مبنى على أن الواو فى هذه الكلمة كالواو فى جوهر (زائدة للألحاق) وهو أحد رأيين ، والآخر أن الواو أصلية واحدى الكافين زائدة. قال فى اللسان : قال التهذيب : ذكر الليث الكوكب فى باب الرباعى ذهب أن الواو أصلية قال : وهو عند حذاق النحويين من هذا الباب (يقصد : وك ب) صدر بكاف زائدة والأصل وكب ، أو كوب اه
(٢) تقول : رجل حبنطى ـ بالتنوين ـ أى غليظ قصير بطين
(٣) اقعنسس فهو مقعنسس. والمقعنسس : الشديد ، والمتأخر أيضا ؛ وقال ابن دريد : رجل مقعنسس ، إذا امتنع أن يضام. واحرنبى الرجل : تهيأ للغضب والشر ، واحرنبى أيضا : استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السماء