بحينونة حصاده ، ونحوه أجدّ النخل وأقطع (١) ويجوز أن يكون ألام مثله : أى حان أن يلام
ومن هذا النوع ـ أى : صيرورته ذا كذا ـ دخول الفاعل فى الوقت المشتق منه أفعل ، نحو أصبح وأمسى وأفجر وأشهر : أى دخل فى الصباح والمساء والفجر والشهر ، وكذا منه دخول الفاعل فى وقت ما اشتق منه أفعل ، نحو أشملنا وأجنبنا وأصبينا وأدبرنا : أى دخلنا فى أوقات هذه الرياح (٢) قال سيبويه : ومنه أدنف ، أى : حصل في وقت الدّنف (٣) ، ومنه الدخول فى المكان الذى هو أصله ، والوصول إليه ، كأكدى : أى وصل إلى الكدية (٤) وأنجد وأجبل : أى وصل إلى نجد وإلى الجبل ، ومنه الوصول إلى العدد الذى هو أصله ، كأعشر وأتسع وآلف : أى وصل إلى العشرة والتسعة والألف ؛ فجميع هذا بمعنى صار ذا كذا : أى صار ذا الصبح ، وذا المساء ، وذا الشّمال ، وذا الجنوب ، وذا الكدية ، وذا الجبل ، وذا العشرة
قوله «ولوجوده عليها» أى : لوجودك مفعول أفعل على صفة ، وهى كونه
__________________
(١) أجد النخل : حان له أن يجد : أى يقطع تمره. وأقطع النخل أيضا : حان قطاعه
(٢) أشملنا : دخلنا فى وقت ريح الشمال (وهى التى تهب من ناحية القطب) وأجنبنا : دخلنا فى وقت ريح الجنوب (وهى التى تقابل ريح الشمال) ، وأصببنا : دخلنا فى وقت ريح الصبا (وهى ريح مهبها مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار) وأدبرنا : دخلنا فى وقت ريح الدبور (وهى ريح تهب من ناحية المغرب تقابل الصبا)
(٣) الدنف ـ بفتحتين ـ : المرض الملازم ، وقيل : المرض مطلقا
(٤) الكدية ـ بضم فسكون ـ : الأرض الصلبة ، وهى أيضا الصخرة تعترض حافر البئر ، فاذا وصل إليها قيل : أكدى