النحاة : إنك إذا قلت اليوم الجمعة أو السبت بنصب اليوم فلا تصغر الجمعة والسبت إذ هما مصدران بمعنى الاجتماع والراحة ، وليس الغرض تصغيرهما ، وقال : ولا يجوز تحقير اليوم المنتصب أيضا لقيامه مقام وقع أو يقع ، والفعل لا يصغر ، وإذا رفعت اليوم فالجمعة والسبت بمعنى اليوم فيجوز تصغيرهما ، وحكى عن بعضهم عكس هذا القول ؛ وهو جواز تصغير الجمعة والسبت مع نصب اليوم وعدم جوازه مع رفعه
واعلم أنك إذا حقرت كلمة فيها قلب لم ترد الحروف إلى أماكنها تقول فى لاث وأصله لائث وشاك وأصله شائك وفى قسى علما وأينق وأصلهما قووس وأنوق :
لويث وشويك ـ بكسر الثاء والكاف ـ وقسىّ بحذف تالثة الياآت نسيا ، وأيينق ، وذلك لأن الحامل على القلب سعة الكلام ولم يزلها التصغير حتى ترد الحروف إلى أماكنها.
والحمد لله ، وصلّى الله على رسوله وآله
بحمد الله تعالى وحسن توفيقه قد انتهينا من مراجعة الجزء الأول من شرح شافية ابن الحاجب الذى ألفه العلامة المحقق رضى الدين الاستراباذى ، فى أثناء سبعة أشهر آخرها يوم الأثنين المبارك الثالث عشر من شهر ذى الحجة أحد شهور عام ١٣٥٦ ست وخمسين وثلثمائة وألف من الهجرة. ويليه الجزء الثانى مفتتحا بباب «النسب» نسأل الله الذى جلت قدرته أن يعين على إكماله.