اللعب ، وتقصار : للمخنقة (١) ، وتنبال : للقصير
وأما الفعّيلى فليس أيضا قياسيا ، فالحثّيثي والرّمّيّا والحجّيزى مبالغة التّحاثّ والترامى والتحاجز : أى لا يكون من واحد ، وقد يجىء منه ما يكون مبالغه لمصدر الثلاثى كالدّلّيلى والنّمّيمي والهجّيرى والخلّيفى : أى كثرة الدلالة ، والنميمة ، والهجر : أى الهذر ، والخلافة ، وأجاز بعضهم المد فى جميع ذلك ، والأولى المنع ، وقد حكى الكسائى خصّيصاء بالمد ، وأنكره الفراء
قال : «ويجىء المصدر من الثّلاثىّ المجرّد أيضا على مفعل قياسا مطّردا كمقتل ومضرب ، وأمّا مكرم ومعون ، ولا غيرهما ، فنادران حتّى جعلهما الفرّاء جمعا لمكرمة ومعونة ، ومن غيره على زنة المفعول كمخرج ومستخرج ، وكذا الباقى ، وأمّا ما جاء على مفعول كالميسور والمعسور والمجلود والمفتون فقليل ، وفاعلة كالعافية والعاقبة والباقية والكاذبة أقلّ»
أقول : قال سيبويه : لم يجىء فى كلام العرب مفعل ، يعنى لا مفردا ولا جمعا ، قال السيرافى : فقوله : ـ
٢٢ ـ بثين ، الزمى «لا» إنّ «لا» إن لزمته |
|
على كثرة الواشين أىّ معون (٢) |
__________________
بفتح التاء ـ كضارب. وقال اللحيانى : هى التى ضربت فلم يدر ألاقح هى أم غير لاقح» ولم نجد فى كتب اللغة تضرابا ـ بالكسر ـ ولا المثال على الوجه الذى ذكره المؤلف
(١) المخنقة : القلادة. سميت بذلك لأنها تلبس عند المخنق (كمعظم). وفى اللسان : «والتقصار والتقصارة ـ بكسر التاء ـ القلادة للزومها قصرة العنق (والقصرة بفتحات أصل العنق)»
(٢) البيت من قصيدة لجميل بن عبد الله بن معمر العذرى. وبثبين مرخم بثينة