وهو ما فيه عيب وخرق من الأسقية ، وقد يخفف نحو سيّد بحذف (١) الثانى وذلك مطرد الجواز ، كما يجىء فى باب الاعلال
قوله «وتجىء من الجميع» أى : من فعل ، وإنما قال هذا ليدخل فيه نحو جاع يجوع وناع ينوع (٢) ، وما يجىء من غير باب فعل ـ بكسر العين ـ بمعنى الجوع والعطش قليل ، وهو محمول على باب فعل ، كما حمل ملأن وقربان عليه ، على مامر
قال : «المصدر : أبنية الثّلاثىّ المجرّد منه كثيرة ، نحو قتل وفسق وشغل ورحمة ونشدة وكدرة ودعوى وذكرى وبشرى وليّان وحرمان وغفران ونزوان وطلب وخنق وصغر وهدى وغلبة وسرقة وذهاب وصراف وسؤال وزهادة ودراية وبغاية ودخول ووجيف وقبول وصهوبة ومدخل ومرجع ومسعاة ومحمدة وكراهية إلّا أنّ الغالب فى فعل اللّازم نحو ركع ، على ركوع ؛ وفى المتعدّى ، نحو ضرب ، على ضرب ، وفى الصّنائع ونحوها نحو كتب على كتابة ، وفى الاضطراب نحو خفق ، على خفقان ، وفى الأصوات نحو صرخ ، على صراخ ، وقال الفرّاء : إذا جاءك فعل ممّا لم يسمع مصدره
__________________
(١) من ذلك تخفيفهم قيلا ، بدليل جمعه على أقيال ، ومن ذلك قول الشاعر فى تخفيف هين ولين : ـ
* هينون لينون أيسار ذو وكرم*
(٢) ناع : هو إتباع لجاع يجوع ، تقول : رماك الله بالجوع والنوع ، ويقال : هو العطش. قال فى اللسان : «وهو أشبه ، لقولهم فى الدعاء على الانسان : جوعا ونوعا ، ولو كان الجوع نوعا لم يحسن تكريره ، وقيل : إذا اختلف اللفظان جاز التكرير ، قال ابن برى : والصحيح أن هذا ليس إتباعا ؛ لأن الاتباع لا يكون بحرف العطف» اه ملخصا